«هاتفرج هاتفرج بإذن الإله.. ونخرج وننعم بنور الحياة».. كانت هذه كلمات لمطلع أغنية، بصوت المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، نشرها حزب الحرية والعدالة، مساء الثلاثاء، في صفحته على «فيس بوك»، عقب ساعات من القبض عليه في إحدى الشقق السكنية بالقرب من مقر اعتصام «رابعة العدوية» الذي تم فضه الأسبوع الماضي بمدينة نصر.
وقال «الحرية والعدالة» إن هذه الأغنية، حسب توصيفه، المنشورة على موقع «يوتيوب» بصوت «بديع» هي الأكثر تداولا، لافتًا إلى أنه غناها و«هو في المعتقل الذي عاد إليه أمس»، حسب تعبيره.
ويغني «بديع»: «هاتفرج هاتفرج بإذن الإله.. ونخرج وننعم بنور الحياة.. قاعد لوحدك وكلك هموم.. وساهر في ليلك تعد النجوم.. ما تطرد شيطانك وحارب هواك».
ويظهر في الفيديو المتداول أصوات مصاحبة لـ«بديع» تردد معه كلمات الأغنية، ويمضي مرشد «الإخوان» في الغناء، قائلاً: «عيالك وأهلك في رحمة كريم.. وهو المدبر وهو الرحيم.. وأمرك بإيده وهو في علاه».
وحصل فيديو «أغنية بديع» المنشور على «اليوتيوب» على أكثر من 34 ألف مشاهدة، حتى الآن، كما تنوعت التعليقات عليه، فكتب «مختار أبو العلا»: «أنشد الدكتور بديع هذه الأنشودة وهو برفقة إخوانه داخل السجن، وسبحان المعز المذل، حيث تبدلت الأحوال ودخل السجان السجن، وسبحان من يبدل ولا يتبدل».
وعلق «نبيل الحفناوي»، بقوله: «كم كذبتم علينا وصدقناكم أيها المتاجرون بالدين سقطت أقنعتكم يا بتوع الصديق الوفي شيمون بيريز، وحفلات دوللي شاهيين، ومد كباريهات شارع الهرم 3 سنوات»، بينما قال «THEKEN»: «طيب ما هي فرجت الحمد لله، وأنتم اللي ضيقتوا على شرع الله بكل هذا التميع والتقرب من العلمانية ولا حول ولا قوة إلا بالله، وكفى كارثة أنكم وعدتم الصهاينة بعدم المساس بكامب ديفيد لمدة الـ25 عامًا المقبلة.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. ماذا تفعلون؟، أسأل الله أن يردكم لدينكم وأمجاد عبد القادر عودة ومروان حديد، وكل الذين نحبهم ونحسبهم شهداء».
كان محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قال لـ«المصري اليوم» إن قوات الأمن ألقت القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، داخل شقة سكنية في منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر، وذلك في الساعات الأولى من، صباح الثلاثاء.
وأسندت النيابة العامة لـ«بديع» في نص قرارها الصادر، الثلاثاء، بحبسه 15 يومًا تهم، ارتكاب جرائم الاشتراك بطريق التحريض على قتل والشروع في قتل بعض المتظاهرين السلميين بغرض إرهابي، والقبض على البعض، واحتجازهم، وتعذيبهم بجوار سور قصر الاتحادية الرئاسي.
كما نسبت النيابة لـ«بديع» إدارة عصابة تعمل على خلاف أحكام القانون، بغرض تعطيل القوانين، ومنع مؤسسات الدولة عن ممارسة أعمالها، والتحريض على أعمال العنف والحريق العمد، وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وتعطيل وسائل المواصلات وتعريض سلامتها للخطر، وإحراز أسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء، وإطلاق الأعيرة النارية داخل البلا، والتعدي على رجال القوات المسلحة والشرطة، وعلى حريات المواطنين.