أعلنت مؤسسة «جوهان فيليب» الألمانية، الإثنين، منح جائزة حرية التعبير للكاتب والروائي المصري علاء الأسواني.
وقالت لجنة التحكيم في حيثيات قرارها بحصول الأسواني على الجائزة إن «الأسواني من أكثر الكتاب قراءة في العالم العربي، حيث تتصدى كتاباته للمشكلات الاجتماعية في بلاده، يمكننا أن نقول بثقة إن الأسواني أحد أهم رواد (الربيع المصري والعربي)، كما أنه مثال مرموق وبارز للكفاح من أجل إقامة الديمقراطية وحرية التعبير، ونحن نقدر بشدة أعمال الأسواني ونعتز بدوره ككاتب مؤثر ليس فقط في العالم العربي لكن أبعد من ذلك بكثير».
تأتي الجائزة الجديدة ضمن سلسلة ضمت 16 جائزة عالمية حازها «الأسواني»، حصل عليها هذه المرة مناصفة مع الصحفي والناشط التركي الراحل «هرانت دينك» ذي الأصول الأرمينية، الذي ناضل على مدى حياته من أجل حرية الصحافة، وقام مع مجموعة من أصدقائه بتأسيس مجلة «آموز» باللغتين التركية والأرمينية لتناول القضايا السياسية لكلتيهما، وكان دائما مناهضا للتمييز ضد الأقليات في تركيا، وانتهت حياته باغتياله عام 2007 في إسطنبول على يد شاب تركي متعصب.
ومن المقرر أن يتسلم «الأسواني» الجائزة في 2 ديسمبر المقبل في مدينة شورندورف الألمانية في احتفالية كبيرة.
ويتم منح جائزة «جوهان فيليب بالم» لحرية التعبير، كل عامين لأفراد أو مؤسسات قدموا نموذجًا يحتذى به في السعي نحو تحقيق حرية التعبير على مستوى الفرد والمؤسسات على حد السواء، والجائزة تحمل اسم الناشر الألماني الراحل جوهان فيليب بالم، الذي ولد في مدينة شورندورف الألمانية عام 1766، وتم إعدامه بقرار من المحاكم العسكرية الفرنسية عام 1806، وقامت مؤسسة «بالم» غير الهادفة للربح بإنشاء جائزة باسمه للتأكيد على أهمية حرية التعبير ليس فقط في ألمانيا، لكن أيضا على المستوى الدولي.