ارتباك بين العملاء بسبب إغلاق بنوك «وسط البلد» ومحيط ميدان التحرير

كتب: محسن عبد الرازق الثلاثاء 27-11-2012 12:53

تسبب إغلاق فروع البنوك الواقعة في محيط ميدان التحرير، ومنطقة وسط البلد، في حالة من الارتباك بين العملاء، الذين لجأوا إلى الفروع بأماكن بعيدة، للحصول على الخدمات المصرفية، ومنها سداد أقساط القروض الخاصة بهم، وسط تحذيرات من استمرار إغلاق البنوك، ومكاتب الصرافة في هذه المنطقة، في حالة استمرار الاعتصامات والمظاهرات المناهضة للإعلان الدستوري الأخير للرئيس محمد مرسي.

وفوجئ عملاء «البنك التجاري الدولي» فرع المبتديان، و«المصرف المتحد» بشارع قصر العيني بإغلاق البنكين، مما دفع بعضهم للذهاب إلى فروع مدينة السادس من أكتوبر، والمهندسين، ومصر الجديدة، ومدينة نصر، لإتمام عملياتهم المصرفية العاجلة، في الوقت الذي لم تعلن فيه البنوك الواقعة فى منطقة وسط البلد عن إغلاق فروعها.

من جانبه قرر طارق قنديل، رئيس بنك قناة السويس، العضو المنتدب، نقل العاملين بالمركز الرئيسي لمصرفه، وفرع القاهرة الواقعين في شارع عبدالقادر حمزة، المتاخم لميداني التحرير، وسيمون بوليفار، وتعليق العمل بهما مؤقتا لحين استقرار الأوضاع في هذه المنطقة.

وقال قنديل في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: نقلنا موظفينا منذ نحو أسبوع حرصا على حياتهم، وتأمينهم من الأحداث الراهنة في محيط ميدان التحرير، مؤكدا أن جميع البنوك الواقعة في نفس المنطقة اتخذت إجراءات احترازية لتأمين الموظفين والعملاء من تطور الأوضاع.

من جهته قال مصدر مصرفي بأحد البنوك الخاصة، الواقعة في شارع قصر العيني: «تم توزيع الموظفين العاملين بالبنك على فروع خارج منطقة وسط البلد، مثل مدينة السادس من أكتوبر، والمهندسين، ومدينة نصر، ومصر الجديدة، كما نقل المركز الرئيسي لبنك التنمية والائتمان الزراعي من شارع قصر العيني إلى حي الدقي بالجيزة».

جاء ذلك بعد أن بنت القوات المسلحة قبل يومين جدارا عازلا بشارع قصر العينى، لتفصل ميدان التحريرالمكتظ بالاعتصامات والمظاهرات.

يشار إلى أن منطقة وسط البلد، وميدان التحرير تضم العديد من البنوك العاملة بالسوق، منها البنك الأهلي سوسيتيه جنرال، والمصرف المتحد، وباركليز مصر، الذي سبق أن احترق في ذكرى أحداث شارع محمد محمود الأسبوع الماضي، كما يقع في هذه المنطقة البنك الزراعي، وقناة السويس، والأهلي المتحد.