واصل برشلونة عدوه حاملًا لواء قمة جدول ترتيب الدوري الإسباني، وذلك بعد أن حقق فوزًا عريضًا «4-0» على حساب فريق ليفانتي، فالفريق الذي يضم بين صفوفه خيرة لاعبي العالم، وعلى رأسهم ليونيل ميسي، وزعيم لاعبي الوسط في العالم أندريس إنييستا، لا يتوانى عن التهام كل منافسيه، ويواصل «البرغوث الأرجنتيني» سعيه لسحق كل الأرقام القياسية التي تواجهه، واحدًا تلو الآخر.
وعلى الجانب الآخر، يؤكد النادي الملكي بقيادة مدربه المثير للجدل أن هذا الموسم قد يحمل مفاجأة غير سارة على الإطلاق لعشاق الميرينجي، إذا ما استمر على نفس هذا المستوى، وربما يخرج خالي الوفاض تمامًا من بطولات العام الحالي.
وخسر ريال مدريد مجددًا أمام ريال بيتيس «0-1» ليتراجع إلى المركز الثالث، وبفارق 11 نقطة كاملة عن متصدر القائمة، وبالطبع لم يفوت بطل الدوري الأوروبى وكأس السوبر الأوروبية السابقتين الفرصة، ومع استعادة نجمه المتألق «فالكاو» ذاكرة التهديف حقق أتليتكو مدريد فوزه الثاني عشر بالبطولة على حساب إشبيلية «4-0»، وواصل مطاردته المتصدر برشلونة بفارق 3 نقاط فقط، موسعًا الفارق بينه وبين الريال إلى 8 نقاط.
الرباعيات النظيفة كانت سمة كبار هذا الأسبوع، فكما ذكرنا فاز برشلونة وأتليتكو بنفس النتيجة، وأيضًا حقق ملقا فوزًا رباعيًا على فالنسيا، دفع بالأول إلى المربع الذهبي بفارق الأهداف عن قاهر ريال مدريد «بيتيس»، ليحل رابعًا بفارق 4 نقاط فقط عن النادي الملكي، وفريق ملقا تحديدًا يسطع نجمه في الليجا بشكل تدريجي، فبعدما احتل المركز السابع عشر وشارف على الهبوط قبل ثلاثة مواسم، ارتقى قليلًا في الموسم التالي «2010-2011»، ليحتل المركز الحادى عشر، قبل أن ينهي الموسم الماضي في المربع الذهبي رابعًا، ليشارك هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، بل يستعد حاليًا لخوض معارك دور الـ16 بعدما ضمن التأهل إليه متصدرًا المجموعة الثالثة، وعلى حساب ميلان الإيطالي بفارق 3 نقاط قبل مباراة واحدة من نهاية دورى المجموعات.
وخلال الأسبوع الثالث عشر من الدوري الإسباني، انتهت 8 مباريات بفوز أحد الطرفين، مقابل مباراتين فقط انتهتا بالتعادل، إحداهما سلبيًا بين ريال سوسيداد وأوساسونا، دفع هذا التعادل بالأول إلى أسفل محتلًا المركز الثاني عشر، ونفس الأمر مع الثاني الذى يتواجد ضمن الثلاثي المهدد بالهبوط، في المركز التاسع عشر، يسبقه غرناطه، ويليه متذيل القائمة إسبانيول.
ورغم انتهاء 3 مباريات بهز الشباك فيها 12 مرة، إلا أن باقي المباريات السبع لم تسكن الكرة فيها المرمى سوى 9 مرات فقط، ليصل الإجمالى هذا الأسبوع إلى رقم هزيل هو 21 هدفًا، بمعدل هدفين في كل مباراة تقريبًا، وهذا على عكس البطاقات الملونة التي كانت غزيرة كالعادة في الدوري الإسباني، وأشهر الحكام 52 بطاقة صفراء «بمعدل 5 بطاقات/مباراة»، وأربع بطاقات حمراء.
كان فريق إشبيلية قد حصد وحده 3 بطاقات حمراء، ومثلها صفراء، في المباراة التي خسرها أمام أتليتكو مدريد، في لقاء شهد إشهار 8 بطاقات ملونة، هى الأغزر مع مباراة ملقا وفالنسيا، هذا الأسبوع.
اهتزت الشباك في الأشواط الثانية 14 مرة، ضعف عدد الأهداف في الأشواط الأولى، وسجل ثلث تلك الأهداف في آخر ربع ساعة فقط من عمر كل المباريات «بين الدقيقتين 76 و90»، كأعلى معدلات التهديف عبر فترات المباريات العشر.
كانت الغلبة في إحراز الأهداف لصالح الهجوم من عمق الفرق «12 هدفًا»، بينما ساهمت الأجنحة اليمنى في إحراز 5 أهداف، ثم 4 أهداف عبر الأجنحة اليسرى، وأغلبها كانت من اختراقات لدفاعات الفرق المنافسة وليست ألعاب هواء، لأنه تم إحراز هدف واحد فقط بالرأس من إجمالى 21 هدفًا، مقارنة بـ 12 هدفًا بالأقدام اليمنى و8 أهداف بالأقدام اليسرى.
لم تكن هناك أهداف كثيرة من تسديدات بعيدة المدى، فتم تسجيل 4 أهداف فقط من خارج مناطق الجزاء، بنسبة تقل عن 20% من إجمالي الأهداف، ولم تسجل الفرق سوى مرتين من كرات ثابتة، كانت إحداهما من ركلة ركنية والأخرى من ركلة جزاء فقط، أما 19 هدفًا فسكنت الشباك من ألعاب متحركة، وشهد الأسبوع هدفًا ذاتيًا واحدًا من مدافع إشبيلية، البوسنى إمير سفاهيتش، وأخفق أيضًا خوسيه باركيرو في تسديد ركلة جزاء أمام برشلونة.
هداف هذا الأسبوع، كالعادة تقريبًا، كان الأرجنتينى المتوهج ليونيل ميسى، برصيد هدفين، ليقترب من تحطيم رقم مولر التهديفي في موسم أوروبى واحد، «82 هدفا»، حيث وصل للهدف 79.
ويواصل ميسى تصدره قائمة هدافي الليجا برصيد 19 هدفًا، وبفارق 7 أهداف عن كريستيانو رونالدو نجم الريال، وكانت أهداف برشلونة، خاصة هدف إنييستا من التسديدة خارج منطقة الجزاء، كلها رائعة وتستحق المشاهدة.
شاهد ..أهداف برشلونة الأربعة في مرمى ليفانتي