ذكرت مجلة «هوليوود ريبورتر»، الإثنين، أن مخرج الأفلام الوثائقية الكندي، جون جريسون، وأحد مرافقيه تم القبض عليهما في مصر، أثناء توجههما إلى غزة عبر القاهرة، مشيرة إلى أنه لا توجد أي معلومات حول مكانهما، منذ الجمعة الماضي.
واعتمدت المجلة في معلوماتها على عائلة «جريسون»، التي قالت إن الأخير اتصل بصديق كندي له يدعى جاستن بودور، وأبلغه أن السلطات المصرية ألقت القبض عليه وأحد مرافقيه الكنديين، يدعى طارق اللوباني، الذي يعمل طبيبًا للطوارئ في أحد مستشفيات لندن، لأسباب لا يعلمها، أثناء محاولتهما التوجه إلى غزة، ليجري «اللوباني» بعض الأعمال الطبية التطوعية، ويبحث «جريسون» بعض الاستكشافات لمشروع فيلم.
وقال صديق المخرج الكندي، جاستن بودور، في اتصال هاتفي مع جريدة «تورنتو ستار» الكندية: «لا أعرف مكانهما تحديدًا، ولا أعرف أين تم القبض عليهما، لأن الاتصال التليفوني كان قصيرًا جدًا».
وأضاف: «كانت خطتهما للسفر من مصر إلى غزة، لكن إغلاق الطرق جعلهما يمكثان يومًا إضافيًا في القاهرة، وبعدها تم القبض عليهما مباشرة، ولم أحصل على أي معلومة عن حالتهما أو مكانهما».
من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الكندية لصحيفة «تورنتو ستار»: «نحن على علم بالقبض على المخرج الكندي في مصر، ويتم التنسيق مع السفارة في القاهرة والسلطات المحلية، لمحاولة التأكد من مكان وجوده ورفيق سفره».
واختتمت المجلة تقريرها بفقرة ذكرت خلالها: «الاحتجاجات في مصر وصلت إلى حملات قمع مميتة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي يوليو الماضي من قبل المؤسسة العسكرية، خاصة مع تعهد جماعة الإخوان المسلمين، التي تدعمه، بمواصلة إيصال صوته إلى الشوارع، مما أدى إلى قتل مئات بالفعل في محاولة الإخماد العسكري للاحتجاجات».
سطع اسم جون جريسون، عندما قدم فيلم Patience Zero أو «الصبر صفر»، لمهرجان Circuit الكندي عام 1993، وهو الفيلم نفسه الذي فاز بعد ذلك بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان «تورنتو السينمائي»، قبل أن يخوض منافسات مهرجان «برلين السينمائي» عام 2009 ويفوز بجائزة Teddyعن فيلمه Fig Trees، أو «أشجار التين»، وهو فيلم وثائقي يدور حول عامل مصاب بالإيدز يعمل في عروض الأوبرا بجنوب أفريقيا.