قال عادل نصر، رئيس الدعوة السلفية في محافظات الصعيد، إن من يتحمل مسؤولية الفتنة والأحداث الجارية هم جماعة الإخوان المسلمين، وأرجع ذلك إلى «مخالفتهم القرآن الكريم، وأنهم لم يؤدوا حق ربهم عليهم ولم يقوموا بما كان يجب عليهم»، بحسب وصفه.
ووجه «نصر»، في صفحته على «فيس بوك»، حديثه لـ«الإخوان» قائلا: «انظروا فى أنفسكم وصارحوها، هل أديتم حق ربكم لما منّ عليكم بالوصول إلى سدة الحكم فقمتم بما يجب عليكم، أم فرطتم فى جنب الله؟ هذا هو المطلوب الآن منكم وليس تحميل غيركم مسؤولية ما حدث». وطالب الجماعة بأن «تتقي الظلم، فإن الظلم ظلمات، خاصة في هذه الفتنة الرهيبة والمحنة الشديدة».
وأوضح «نصر» أن «الإخوان لما وصلوا للحكم أتوا بما يخالف شرع الله كإصدارهم القوانين المخالفة له، ومد التراخيص للحانات والكباريهات ثلاث سنوات، بعد أن كانت سنتين في عهد نظام مبارك، رغم أنهم قدموا أنفسهم للجماهير قبل وصولهم للحكم على أنهم أصحاب مشروع إسلامي وسيسعون إلى تطبيق الشريعة».
وأشار إلى أن «الجماعة نقضت عهودها مع الدعوة السلفية وحزب النور بعد مساندتهما الرئيس المعزول محمد مرسي، وخالفت كل ما اتفقت عليه». وذكر أن «الإخوان رفضوا النصح والمبادرة التي كانت طوق النجاة لهم وللبلد بأسره، مثلما اتضح بعد ذلك، حيث أخذ بها مرسي ولكن بعد فوات الأوان، وقابلوها ساعتها بالرفض والشيطنة، و(استبعدونا) من المشهد تمامًا وأداروا عجلة البلاد بمفردهم».
وأشار «نصر» إلى أن «الدعوة السلفية أنكرت على نظام مرسي كل ما أخطأ فيه، فلم تقر خطأً من أحد، وهي تسعى لحل الأزمة ونزع فتيلها وحقن الدماء والحيلولة دون السيناريوهات الخطيرة، وطلب من الجماعة أن تكف عن سيناريو الظلم والعدوان على غيرهم، ورميهم بالبهتان، وأن يقوموا بمراجعة أنفسهم والإقرار بأخطائهم حتى يرفع الله ما بنا».