سادت حالة من القلق داخل البنوك العاملة فى القطاع المصرفي المحلي، خاصة فروع منطقة وسط البلد والمناطق التى قد تشهد مظاهرات خلال مليونية الثلاثاء، حيث عقدت أغلبية البنوك اجتماعات مكثفة لمجالس الإدارات ناقشت خلالها كيفية الاستعداد أمنيًا لمواجهة أي أحداث شغب قد تقع.
وكشف مصدر مصرفي رفيع المستوى عن أن مجالس إدارات البنوك اتخذت قرارات بإخلاء ماكينات الصراف الآلي المتواجدة فى المناطق الساخنة من الأموال تخوفًا من وقوع عمليات سلب ونهب مشابهة لأحداث 28 يناير الشهيرة.
من جانبه أكد هشام عز العرب، العضو المنتدب للبنك التجاري الدولي، أنه لا جديد فى خطة الطوارئ الأمنية التى تطبقها البنوك منذ ثورة 25 يناير.
ولفت إلى أن البنوك اكتسبت خبرة واسعة النطاق فى اتخاذ الإجراءات الأمنية مع كثرة المليونيات منذ الثورة، لكنه شدد على وعي شباب الثورة بأهمية البنوك وطالبهم بحمايتها كما حدث فى أكثر من مليونية سابقة.
فيما لم يصدر الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي، أي تعليمات للبنوك العاملة تحت رقابته حول كيفية التعامل أمنيا مع مليونية الثلاثاء، تاركا لكل بنك حرية التعامل أمنيا مع الأوضاع.
وذكر مصدر مسؤول بأحد البنوك الخاصة أن البنك وضع خطة طوارئ لإخلاء أي فرع فور صدور الأوامر لا تتعدى مدتها 10 دقائق، فيما اتخذت بعض البنوك إجراءات احترازية منها نقل بعض موظفي فروع منطقة وسط البلد إلى المدن الجديدة مثل التجمع الخامس و6 أكتوبر.
من جانبهم قرر أصحاب محال الذهب وشركات الصرافة بمحيط ميدان التحرير الإغلاق الثلاثاء، فيما ربطوا إغلاق المحال بالمحافظات بحدوث اشتباكات بين المتظاهرين ومؤيدي قرارات الرئيس.
وقال الدكتور واصفى أمين، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أصحاب محال الذهب بمنطقة الصاغة ومناطق عديدة بمحافظة القاهرة قرروا الإغلاق الثلاثاء تحسبًا لحدوث هجوم مسلح عليهم.
من جانبه قال الدكتور بلال خليل، نائب رئيس الشعبة، إن شركات الصرافة المحيطة بالميدان قررت الإغلاق الثلاثاء، وهى تمثل حوالى 10% من الشركات بالقاهرة.
وأكد «خليل» أن جميع الشركات يتم تأمينها من خلال الموظفين والعاملين بها، مشيرًا إلى أنهم لم يعتمدوا على الشرطة، خاصة أنها لم تردع المخالفين والبلطجية حاليًا، وأننا نعيش فترة انفلات أمني.