طالب الدكتور عبدالرحمن البر، أستاذ علم الحديث بالأزهر وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، من وصفهم بـ«الشرفاء والوطنيين» من قادة وضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة بـ«عدم الاستجابة لأوامر قتل المصريين السلميين، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»، وحذرهم من أن «يد المحاسبة ستطال كل من شارك في الفساد»، مناشدا إياهم الانحياز لشعبهم وليس لـ«السفاحين»، بحسب قوله.
وقال في بيان صادر عنه، الإثنين: «حالة من الذهول أصابت كل متابع لما جرى الأيام الماضية من ضباط وجنود الجيش والشرطة الذين تجاوزوا كل حدود الإنسانية في تعاملهم مع بني وطنهم من المصريين، فلم يكن أكثر الناس تشاؤما يتصور أن المصري يمكن أن يمارس كل هذه الوحشية تجاه مصري آخر أيًا كان حجم الاختلاف معه، مما يقطع بأن الذين شاركوا بهذه المجازر الوحشية فئة خاصة تم غسل مخها، وتزييف وعيها وشحن عقولها بأن المصريين هم أعداؤها».
وأضاف: «أتصور أن هذه الفرق تم اختيارها بعناية من قبل أكابر المجرمين من قادة الانقلاب، وأنهم لا يمثلون حقيقة ضباط وجنود الجيش المصري، الذين هم من نسيج هذا الشعب الأصيل صاحب الأخلاق العالية».
وتابع، في البيان الذي نقلته الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين: «إننا ننادي الشرفاء الوطنيين من القادة والضباط والجنود، وهم الغالبية العظمى، أن ينحازوا لشعبهم لا للسفاحين الذين يريدون إغراق الشعب في دوامة الدم والثأر، وعليهم ألا يستجيبوا لأي أوامر بقتل المصريين السلميين أو الاعتداء عليهم، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».
وأردف: «أذكر كل الشرفاء في الجيش والشرطة بأن يد المحاسبة ستطال كل مشارك في هذا الفساد عاجلا أو آجلا ، ثم إن كل إنسان سيقف وحده أمام الله يوم الحساب ولن ينفع أحد أحدا، وسيتبرأ القادة المجرمون يوم القيامة من كل من استجاب لهم وأطاعهم».
وخاطب «البر» الجنود الذين اتهمهم بإطلاق النار على المتظاهرين، بقوله: «أما الجنود الذين أطاعوا المجرمين خوفًا أو طمعًا فسيندمون أشد الندم»، مختتمًا بالقول: «فأدركوا أنفسكم أيها الشرفاء من الضباط والجنود قبل فوات الأوان».