صحف غربية: قوات الأمن عازمة على سحق «الإخوان».. وميدان رمسيس تحول لمنطقة حرب

كتب: علا عبد الله ‏ الأحد 18-08-2013 23:56

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن «الجنود أطلقوا النار على مسجد الفتح بشارع رمسيس، حيث اتخذ أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، المكان كمأوى لهم».

وأضافت «نيويورك تايمز» أن «هذا المكان الرئيسي تحول لفترة إلى منطقة حرب، فيما يبدو علامة على أن القادة العسكريين الجدد في مصر، يكافحون لفرض النظام بعدما قتلت قوات الأمن مئات الإسلاميين المعادين للحكومة».

وأشارت إلى أن «مئات من المعارضين المدنيين للإسلاميين أكملوا حصار المسجد بتطويقه وضرب مؤيدي مرسي، رغم محاولات الجنود لإخراج عدد أقل من الإسلاميين بأمان»، موضحة أن المدنيين كانوا «مسلحين بخراطيم مطاطية وأنابيب معدنية وهراوات خشبية، كما هاجموا أيضا أو احتجزوا صحفيين في المنطقة».

وتابعت الصحيفة الأمريكية: «لم يتضح إذا ما كانت اللجان الشعبية، التي حاصرت المسجد تعاونت مع قوات الأمن، التي طالما اعتمدت على منفذين يرتدون ملابس مدنية لفض المظاهرات بوحشية»، مشيرة إلى أن الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية «تشن حملة بلا هوادة ضد مؤيدي الرئيس مرسي بوصفهم بـ(إرهابيين)».

ورأت الصحيفة أن «المدنيين أضافوا مستوى خطيرا على العنف المصري، الذي شهدته البلاد الأيام الأخيرة، في إشارة للجان الشعبية، التي تفتش السيارات وأحيانا تسرق سائقيها»، وقالت: «لم يكن واضحا انتماء الرجال المسلحين، الذي جابوا شوراع القاهرة بحرية، الجمعة، إلي السيد مرسي أو إلى الجيش».

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن رجلا كان واقفا بين ضباط الشرطة، الجمعة، حاول إثارة الناس، قائلا: «المسجد مليء بالكامل بالأسلحة»، رغم أن المراسل الذي زار المسجد، الجمعة، «لم ير أي أسلحة بداخله».

وأضافت أن «مدنيين هاجموا عددا من المراسلين الصحفيين خارج مسجد الفتح، من بينهم مراسل صحيفة (جارديان) البريطانية، باتريك كينجسلي، الذي كتب على (تويتر)، أنه أحيط به مجموعة من الغوغاء وتعرضوا له قليلا، كما سُرق منه جهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص به وهاتفه المحمول، قبل اقتياده إلى مركز الشرطة».

واعتبرت الصحيفة أن «المواجهة في المسجد كانت رمزا للفوضى المنتشرة على نطاق واسع في مصر، دون وجود أي نهاية في الأفق للنزاع بين أنصار مرسي والجيش، الذي تورط في الصراع العنيف الأسبوع الماضي».

من جانبها، قالت صحيفة «لوس انجلوس تايمز» الأمريكية إن «المواجهة في مسجد الفتح جاءت بعد إعلان الحكومة المصرية، المدعومة من الجيش، إنها تدرس حظر جماعة الإخوان المسلمين»، مضيفة أن «قوات الأمن قتلت أكثر من 600 من أنصار الإخوان ومناهضين للجيش، مما يبدو أنه عازمة على سحق (المنظمة الإسلامية)»، في إشارة إلى «الإخوان».

واعتبرت الصحيفة أن «المشهد في مسجد الفتح كان مثيرا للقلق، بسبب وجود جماعات الأمن الأهلية المعروفة باسم (اللجان الشعبية)، التي تدعم الجيش ضد الإخوان، فمعظم اليوم لم تمنع قوات الأمن الغوغاء من الاحتشاد حول المسجد أو ضربهم عدد من الناس خلال خروجهم من المسجد في طريقهم لسيارات الشرطة».

ورأت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن «المواجهة التي دامت لمدة 24 ساعة بين قوات الأمن والمتظاهرين المناهضين للحكومة، الذين يتحصنون في مسجد الفتح انتهت وسط إطلاق نار وانفجارات»، وقالت إن «المحتجين ضد الحكومة نصبوا الحواجز داخل مسجد الفتح، بعد يوم من الاشتباكات المميتة، التي وقعت، الجمعة الماضي، إذ تحول المسجد إلي مشرحة مؤقتة ومركز طبي وملجأ لحوالي 400 محتج».

وأضافت الصحيفة أن «الروايات المتناقضة لما حدث في المسجد تعكس الاستقطاب العميق بين الإخوان والحكومة، وروايتهما المختلفة لكثير من الأحداث».