طالبت جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، الأحد، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، بالتوقف عن «سفك الدماء».
وقال الدكتور سعد عمارة، عضو الهئية العليا لحزب الحرية والعدالة، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، إن على «السيسي» و«إبراهيم» وقف «حمامات الدماء، والإفراج عن المعتقلين، والتعامل مع المعارضين على أنهم مواطنون مصريون».
وأضاف لـ«المصري اليوم»، تعقيبًا على خطاب «السيسي» قائلاً إن «خطابه تبريري يوضح أن لا نية للتصالح، وأنه يسعى لإيجاد مبررات للمجازر التي يقوم بها ضد معارضيه»، على حد قوله.
وتابع أن وزير الدفاع «لم يتفوه بكلمة واحدة لتعزية أهالي ضحايا أحداث فض الاعتصامات وجمعة الغضب»، متسائلاً: «ألم يرى الآلاف الذين سقطوا خلال الأحداث الماضية، وأحداث جمعة الغضب، خاصة أثناء فض اعتصام مسجد الفتح، حيث تركوا المعتصمين يخرجون للبلطجية الذين يطلقون النار على المتظاهرين عشوائيًا تحت إمرة الجيش والداخلية التي استخدمت الخارجين على القانون ليقوموا بحرب إبادة ضد أنصار الشرعية».
وأضاف أن «(السيسي) يتحدث بصفته رئيس للجمهورية، رغم أنه تحدث من خلال قيادة الجيش الثاني، إلا أنه أثناء مؤتمر التفويض تحدث كحاكم فعلي للبلاد، ويريد من الشعب أن يؤيده، كما أن خطابه يعطي إيحاءات بان من حوله تماثيل لا قيمة لها، فهو متورط في كل ما يحدث وتصرفاته على الأرض تورطه أكثر من مجزرة لأخرى».
واعتبر «عمارة» أن «تصريحات (السيسي) لا تعطي أملاً للتصالح، وسط حمامات الدماء، لذلك فمسيرات تحالف دعم الشرعية مستمرة، وإلغاؤها تم في روكسي فقط لوصول معلومات عن وجود قناصة للجيش في إحدى المنشآت، كانت ستستهدف المتظاهرين لذلك تم تغيير سير المسيرات، لدواع أمنية».
وطالب قوات الداخلية والجيش «بالإفصاح عن مكان نجله صهيب عمارة، المفقود منذ أحداث جمعة الغضب»، موضحًا أن نجله أصيب بطلق ناري وخوطوش في قدمه اليسرى، أثناء مسيرات مسجد الفتح.