«سعدان»: مباراة كوت ديفوار فرصة لتأكيد صحوتنا بعد هزيمة ملاوي

كتب: أ.ف.ب السبت 23-01-2010 13:52

يسعى المنتخب الجزائري إلى بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 20 عاما عندما يلاقي ساحل العاج غداً الأحد في «كابيندا» في الدور ربع النهائي لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في أنجولا.

ويعول الجزائريون على مدربهم المحنك «رابح سعدان» لقيادتهم إلى الدور نصف النهائي للمسابقة القارية وهو إنجاز لم تحققه "ثعالب الصحراء" منذ تتويجهم باللقب الأول والوحيد في تاريخهم عام 1990 عندما استضافوا النهائيات.

ويمني الجزائريون النفس في أن ينجح «سعدان» في تكرار "ملحمة السودان" عندما قاد الجزائر إلى الفوز على مصر 1-صفر في المباراة الفاصلة في التصفيات ومن ثم إلى نهائيات المونديال للمرة الأولى منذ 24 عاما.

وتكتسب مباراة الغد أهمية كبيرة إلى المنتخب الجزائري لأنها تعتبر بمثابة اختبار جدي له خصوصا وأنه يواجه أحد المنتخبات المتأهلة إلى المونديال أيضا كما تعتبر فرصة لتأكيد صحوته بعد الخسارة المذلة التي مني بها أمام مالاوي صفر-3 في الجولة الأولى من الدور الأول.

وأوضح «سعدان» أن الخسارة أمام مالاوي "كانت درسا للجمهور ووسائل الإعلام واللاعبين، لأن الجميع كان يعتقد بأننا منتخب لا يقهر ولا يهزم في الوقت الذي كنا فيه قبل عامين في الحضيض"، مشيراً إلى أن "هذه الصفعة كانت مفيدة جدا، من الأفضل أن تكون في هذا التوقيت بالذات وليس في عز المنافسة والمونديال، كما علمتنا من عدونا ومن صديقنا" في إشارة واضحة إلى بعض وسائل الإعلام التي انتقدته بشدة.


واعترف «سعدان» بأن فريقه لم يظهر حتى الآن بالصورة التي أبهر بها الجميع في التصفيات مبررا ذلك بالظروف المناخية القاسية في أنجولا، لكنه أشار إلى أن "مستوى المنتخب في تحسن تدريجي وحرصنا في الأيام الستة التي فصلتنا عن ربع النهائي على تصحيح الأخطاء وإعادة ترتيب الأوراق حتى نكون في الموعد عند مواجهة ساحل العاج"مشيرا إلى أن مباراة كوت ديفوار فرصة لتأكيد صحوة المنتخب الجزائري بعد الهزيمة الثقيلة أمام منتخب ملاوي.

ويعاني المنتخب الجزائري من عقم هجومي كبير حيث اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط في 3 مباريات وكان في مرمى مالي، علما بأنه حمل توقيع قلب الدفاع «رفيق حليش»، وهي مشكلة تؤرق الجهاز الفني وكانت محل انتقادات أيضا خصوصا وأن جميع أهداف المنتخب الجزائري تسجل من كرات ثابتة وبرؤوس المدافعين.


وقال «سعدان» "عدنا من بعيد، كنا في موقف صعب بعد الخسارة غير المنتظرة أمام مالاوي صفر-3، عانينا من الظروف الصعبة جدا هنا لكن المهم هو أن فريقي في تحسن ملحوظ، نحتاج إلى الفعالية في خط الهجوم وهو ما سيتم بالعمل الجاد في التدريب. نحن على الطريق الصحيح والبطولة مهمة كثيرا بالنسبة لنا وإعداد جيد للمونديال".

ومن جانبه شدد مدرب ساحل العاج البوسني الأصل الفرنسي الجنسية و«حيد خليلودزيتش» على قوة خطي الوسط والدفاع في المنتخب الجزائري، وقال "الجزائر منتخب يستحق الاحترام وللتذكير فهو أقصى مصر من التأهل إلى المونديال، ستكون مواجهته صعبة وقوية لأنه يلعب بطريقة منظمة ومتضامنة مع تكتل كبير في خط الوسط".

ولن تخرج المباراة عن الندية والإثارة التي تطبع دائما مواجهة المنتخبين حيث التقيا 18 مرة، تفوقت ساحل العاج 6 مرات والجزائر 5 مرات وتعادلا 7 مرات.

ويضم فريق «خليلودزيتش» لاعبين متمرسين وأصحاب خبرة يلعبون في أقوى البطولات الأوروبية وقادرين على قلب نتيجة المباراة في أي لحظة في مقدمتهم هداف تشيلسي الإنجليزي «ديدييه دروجبا» وزمليه في النادي اللندني «سالومون كالو» ولاعب وسط برشلونة الأسباني المتوج بالسداسية التاريخية العام الماضي «يايا توريه» وشقيقه مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي «حبيب كولو توريه»، إلى جانب هداف ليل الفرنسي «ياو كواسي جيرفيه» الملقب بـ"جيرفينيو" ومهاجم مارسيليا الفرنسي «بكاري كونيه» ونجم بورتسموث الإنجليزي «آرونا ديندان» و«عبد القادر كيتا» (جلاطا سراي التركي).

وسيكون مدافع أرسنال الإنجليزي «إيمانويل إيبوي» أكبر الغائبين عن قمة ربع النهائي بسبب طرده في المباراة أمام غانا (3-1). وكانت حالة الطرد الأولى في البطولة.

وعن المباراة أكد «كالو» "على الرغم من أن الجزائر تملك لاعبين بإمكانهم إحداث الفارق في المباراة، فإن منتخبنا يملك فنيات فردية أفضل من الجزائر"، مضيفا "اذا كنا في قمة مستوانا ولعبنا جيدا لن يقف أي عائق أمامنا ليحول دون بلوغنا الدور نصف النهائي".

وتابع كالو "سنبذل كل ما في وسعنا من أجل الفوز، وسنلعب كعادتنا مهاجمين منذ البداية والشىء الأهم في المباراة سيكون تسجيل الهدف الأول للتحكم في مجريات المباراة وتفادي أي مفاجأة".