«الخارجية» الأمريكية: «أوباما» يُراهن على مرسي للتقريب بين العرب وإسرائيل

كتب: بوابة الاخبار الإثنين 26-11-2012 08:32

ﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻓﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ الأمريكية إن «اﻟﺮﺋﯿﺲ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﯾﺮاھﻦ ﻋﻠﻰ الدكتور محمد ﻣﺮﺳﻲ، ﻟﯿﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ، وﻟﻜﻦ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﮫ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﯾﺐ وﺟﮭﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﺑﯿﻦ اﻟﻌﺮب وإﺳﺮاﺋﯿﻞ».

وﻗﺎل اﻟﻤﺼﺪر في تصريحات لصحيفة «اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ» اللندنية، الإثنين: «ﺧﻼل ﺣﺮب اﻟﺼﻮارﯾﺦ ﺑﯿﻦ إﺳﺮاﺋﯿﻞ وﺣﻤﺎس، ﺗﺤﺪث اﻟﺮﺋﯿﺴﺎن أوﺑﺎﻣﺎ وﻣﺮﺳﻲ ﻣﺮات ﻛﺜﯿﺮة ﺑﺎﻟﮭﺎﺗﻒ، وﻟﻔﺘﺮات طﻮﯾﻠﺔ. ﯾﺒﺪو أن أوﺑﺎﻣﺎ ﻟﯿﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻤﺘﻨﺎ ﻟﻤﺮﺳﻲ ﻟﺪوره ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺳﻂ ﺑﯿﻦ ﺣﻤﺎس وإﺳﺮاﺋﯿﻞ، ﻟﻜﻨﮫ أﯾﻀﺎ ﯾﺮﯾﺪه ﺣﻠﯿﻔﺎ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻷرﺑﻊ المقبلة».

وأﺿﺎف اﻟﻤﺼﺪر: «أوﺑﺎﻣﺎ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎرك وﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻣﺘﺤﻤﺴﺎ ﻟﮫ ﻷﻧﮫ ﯾﻌﺮف أﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﯾﻌﺒﺮ ﻋﻦ رﻏﺒﺎت اﻟﻤﺼﺮﯾﯿﻦ اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ، وﺑﻌﺪ ﺻﻌﻮد اﻹﺳﻼﻣﯿﯿﻦ إﻟﻰ اﻟﺤﻜﻢ، أﯾﻀﺎ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ أوﺑﺎﻣﺎ ﻣﺘﺤﻤﺴﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻋﺪاء إﺳﻼﻣﻲ ﻣﺼﺮي ﻹﺳﺮاﺋﯿﻞ، وإﻟﻐﺎء اﻹﺳﻼﻣﯿﯿﻦ ﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺔ ﻛﺎﻣﺐ دﯾﻔﯿﺪ ﻟﻠﺴﻼم. ﻟﻜﻦ أوﺑﺎﻣﺎ ﺗﻔﺎءل ﻟﺪور ﻣﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﻏﺰة. وأﻋﺘﻘﺪ أﻧﮫ أُﻋﺠﺐ ﻟﻤّﺎ رآه ﺷﺨﺼﯿﺔ إﺳﻼﻣﯿﺔ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ودﻛﺘﻮرا ﻓﻲ اﻟﮭﻨﺪﺳﺔ درس ﻓﻲ أمريكا، وﺑﻌﺾ أوﻻده ﻣﻮاطﻨﻮن أمريكيون».

وﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﯿﻔﺔ «ﻧﯿﻮﯾﻮرك ﺗﺎﯾﻤﺰ» الأمريكية قد ﻻﺣﻈﺖ أن اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ الأمريكية اﻧﺘﻘﺪت ﻗﺮارات «ﻣﺮﺳﻲ» الأخيرة، ﺑﯿﻨﻤﺎ التزم اﻟﺒﯿﺖ اﻷﺑﯿﺾ الصمت، وﯾﻮم اﻷﺣﺪ، ﻗﺎل داﻧﯿﺎل جرينفيلد، اﻟﺨﺒﯿﺮ ﻓﻲ «ﻓﺮﯾﺪوم ﺳﻨﺘﺮ» ﻓﻲ ﻧﯿﻮﯾﻮرك: «إﻣﺎ أن ﻣﺮﺳﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻣﻦ أوﺑﺎﻣﺎ ﻗﺒﻞ إﺻﺪار ﻗﺮاراﺗﮫ، أو ﯾﻔﺘﺮض أﻧﮫ أﺛﺒﺖ أھﻤﯿﺘﮫ ﺧﻼل ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻏﺰة ﻣﻊ أوﺑﺎﻣﺎ، واﻗﺘﻨﻊ ﺑﺄن (أوﺑﺎﻣﺎ) ﻟﻦ ﯾﺠﺮؤ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺘﺠﺎج ﺿﺪ ھﺬا اﻹﺟﺮاء، وﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺘﯿﻦ ﯾﺜﯿﺮ اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﻘﻠﻖ». وأﺿﺎف: «إذا ﻟﻢ ﯾﻜﻦ اﻟﺮﺋﯿﺲ أوﺑﺎﻣﺎ ﺣﺬرا، ﻓﯿﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن اﻟﺜﻮرة اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺜﻮرة اﻹﯾﺮاﻧﯿﺔ».