قالت مصادر قضائية مطلعة على سير التحقيقات فى «مذبحة قسم كرداسة»، التي راح ضحيتها 11 ضابطًا ومجند أمن مركزي، إن تحقيقات المستشار محمد عبد القادر، المحامي العام لنيابات شمال الجيزة، كشفت عن هوية بعض المتهمين عن طريق أقوال شهود العيان من القرى المجاورة لمركز كرداسة، وأبرزها ناهيا، معقل الجماعات الإسلامية، بزعامة عبود وطارق الزمر، وأضافت المصادر أن جهات سيادية تقوم بنفسها بتمشيط قرية ناهيا، لتعقب الجماعات المسلحة المتواجدة بها، بغرض الوصول إلى المتهمين في واقعة الاعتداء على قسم شرطة كرداسة خلال هجوم من جماعات مسلحة بـ«آر. بى. جى» وأسلحة ثقيلة.
وقال أحد أهالي قرية ناهيا فى أقواله أمام النيابة، وكان شاهد عيان على الواقعة، إن المتهمين استهدفوا مركز كرداسة، لوجود عداء قديم بين نائب مأمور المركز، وبعض الجماعات المسلحة، وهو ما تطابق مع أقوال أسرة نائب المأمور، التي أكدت تلقيها رسائل من أرقام مجهولة على هاتفه هددته بالقتل، وتابع الشاهد، فى أقواله: «شاهدت الجماعات المسلحة، وهى تمثل بجثث الضحايا، وبعدما قتلوا نائب المأمور أصروا على حمله فوق سيارة ربع نقل إلى منطقة ناهيا، احتفاءً بقتله، والتمثيل بالجثة»، مؤكًدا أنهم ظلوا يرفعون جثته أعلى أعمدة الإنارة، حتى يشاهدها أهالى القرية، انتقامًا من شخصه، وبعدها تم العثور على جثته بترعة الزمر المطلة على مركز ناهيا.