أدان عدد من الأحزاب السياسية الأحداث التي شهدها محيط مسجد الفتح بميدان رمسيس، يومي الجمعة والسبت، ووصفتها بـ«حريق جديد للقاهرة»، ورأت أن الشعب المصري وقوات الجيش والشرطة كشفت مخططات جماعة الإخوان، واعتبرتها جزءً من المخطط الأمريكي لتفتيت المنطقة.
قال فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، إن جماعة الإخوان المسلمين أثبتت بما وصفه بـ«تطرفها» أنها ليست حريصة على الوطن، بل تسعى لحرقه، مشيرًا إلى أن كل ما تم مشاهدته من أحداث عنف يؤكد أن «الجماعة» لا هدف لها سوى الوصول للسلطة، على حد قوله.
وقال أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية، إن الحزب ضد أي استخدام مفرط للقوة من الأمن، مشيرًا إلى أن عمل اللجان الشعبية زاد الاحتقان والكراهية بسبب الاحتكاكات مع العائدين من المسيرات، وأن من يستخدم القوة يجب أن تستخدم الدوله معه سلطة القانون.
وقال الحزب الاشتراكي المصري فى بيان له، السبت، إن التاريخ يعيد نفسه بمحاولة جماعة الإخوان وحلفائها «إحراق القاهرة» بل مصر كلها، مشيرًا إلى أن الجماعة تصر على إدخال البلاد في حالة من الفوضى تجعلها مكشوفة أمام التدخلات الاستعمارية السافرة، كما ورد في البيان.
ووجه حزب التجمع، في بيان له، السبت، التحية للجماهير التي وصفها بأنها «هزمت مخطط الإخوان وأزاحت كابوس «التأسلم» عن صدور شعبنا»، مشددًا على أن الجموع المصرية بالتعاون مع القوات المسلحة والشرطة حرصت على الوقوف في وجه الإرهابيين الذين يريدون هدم الوطن، كما ورد في البيان.
وأدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي العدوان المتكرر على الكنائس ومنازل ومحال الأقباط، معتبرًا حمايتهم جزءً أصيلاً من مهام الجيش والشرطة، الذين شغلتهم معارك تصفية اعتصامات الميادين عن حماية المنشآت العامة ودور العبادة.
وشدد الحزب على ضرورة قيام الدولة بدورها في القضاء على الإرهاب والانفلات الأمني مع التزام الشرطة بمعايير التعامل مع المتظاهرين السلميين وحمايتهم.
ونددت جبهة الشباب الليبرالي بمواقف بعض القوى التي تنسب نفسها لـ«الوسطية» التى أدانت إجراءات مجلس الدفاع الوطني ضد الإرهاب الساعي لإظلام الوطن وهدم مؤسساته، على حد وصف الجبهة.
وكان عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المتحصنين بمسجد الفتح برمسيس اعتلوا مئذنة المسجد، السبت، وأطلقوا النار على قوات الجيش والشرطة والأهالي المتواجدين في محيط المسجد.
وبادلت قوات الأمن أنصار «الإخوان» إطلاق النار، فيما سادت حالة من الهلع بين المدنيين في محيط المسجد.
كما شهد محيط ميدان رمسيس، الجمعة، اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول من جهة وقوات الشرطة وأهالي المنطقة من جهة أخرى، مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من الطرفين.