نفى عمرو موسى، رئيس حزب «المؤتمر المصري»، السبت، صحة الشائعات التى ترددت بشأن لقاء مزعوم بينه وبين تسيبى ليفنى، زعيمة حزب «كاديما»، خلال زيارته الأخيرة لمقر السلطة الفلسطينية فى رام الله بالضفة الغربية.
كانت بعض المواقع والصحف قد نشرت تصريحات منسوبة لأحد الصحفيين العرب المقيمين في لندن تتعلق بشائعات نشرها موقع «ديبكا»، المقرب من أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، قوله إن «موسى» التقى «ليفنى» خلال زيارته لرام الله فى الضفة الغربية، وإن الأخيرة طلبت منه أن يعملوا على إشغال الرئيس محمد مرسى بالمشكلات الداخلية قبيل قيام إسرائيل بالعدوان على غزة بعدة أيام.
وأكد بيان صدر عن المكتب الإعلامى للمرشح السابق فى انتخابات الرئاسة المصرية: «إننا إذ لا نلقي بالاً للحرب الإعلامية المسمومة التي تقودها المواقع والصحف الإسرائيلية ضد السيد عمرو موسى، خاصة بعد مداخلاته الأخيرة في المنتدى الاقتصادي الدولي، فإننا نربأ بإعلامنا العربى أن ينقل هذه الشائعات ويروجها دون معرفة أو تدقيق».
وأوضح البيان أن زيارة «موسى» للضفة الغربية، التي أعلن عنها قبل حدوثها بأيام، تمت على متن مروحية تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني هبطت في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله وانتقالات بالركاب الخاص بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وتضمنت لقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض.
وأضاف أن الجولة تضمنت زيارة لقبر الرئيس الراحل، ياسر عرفات، ثم جولة على الأقدام في مدينة نابلس غطتها جميع القنوات الفلسطينية والدولية، واختتمت بالمشاركة في المنتدى الاقتصادي الدولي في نابلس، ولم تتضمن أي لقاءات منفردة بأي شخصية أجنبية أو عربية باستثناء رئيس الوزراء الفلسطيني، كما لم تتضمن أي تعامل كان مع سلطة الاحتلال الإسرائيلى.
وأكد البيان أن الانسحاب من الجمعية التأسيسية هو قرار اتخذه ما يقرب من ثلث أعضاء الجمعية بناءً على معطيات كثيرة قدمت كتابة لأمين عام الجمعية ونُوقشت مع رئيس الجمعية وتم إعلانها للرأي العام من خلال مؤتمر صحفي شهده الجميع، ولم تكن مفتعلة أو وليدة اللحظة ولا علاقة للرئاسة بها.
وناشد «موسى»، فى بيانه، الإعلام المصري والعربي تحمل المسؤولية عما يُنشر في وقت وصفه بزمن الشك والريبة، وجدد نفيه التام لكل الأكاذيب التي روجها الموقع الإسرائيلي ونشرها كل من لم يدقق أو يحاول استطلاع الحقائق.
وأهاب بمن وصفهم بأنهم يحاولون «وصم معارضيهم بالعمالة والخيانة»، أن يحاولوا الوصول إلى توافق يحمي مستقبل مصر بدلا من الانشغال بالبحث في سلال مهملات الصحافة الإسرائيلية، حسبما ورد فى البيان.