«رويترز»: الأسرة الحاكمة بالسعودية تواجه خيار الانتقال للجيل التالي من الملوك

كتب: رويترز السبت 24-11-2012 09:25

قال محللون لوكالة رويترز للأنباء، الجمعة، إن وفاة 2 من أفراد الأسرة الحاكمة بالسعودية وإجراء تغييرين وزاريين خلال أكثر بقليل من عام، دفعت أسرة «آل سعود» باتجاه قرار صعب، وهو التحول إلى جيل جديد بعد 60 عاما من حكم أبناء الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، وأنه في ظل الربيع العربي، سيرغبون في اتخاذ قرار يمكنهم جميعا التعايش معه ودعمه.


ونقلت رويترز عن محللين سعوديين قولهم إن أسرة «آل سعود» ماهرة في إدارة عملية الخلافة، وسيكونون أحرص عليها في الوقت الحالي، حيث تهب رياح الديمقراطية التي أطاحت بحكام جمهوريات عربية مستبدين، وضغطت على بعض العائلات الملكية المجاورة للسعودية، وأنه يمكن المراهنة على أنه في ظل «الربيع العربي» سيرغبون في اتخاذ قرار يمكنهم جميعا التعايش معه ودعمه، بحسب الوكالة.


وأوضح المحللون لرويترز أن الوثبة إلى الجيل التالي قد تكون محفوفة بمصاعب، لأن أحفاد الملك عبد العزيز وعددهم بالمئات قد يخشون من أنه إذا تم تخطيهم أو تخطي أشقائهم لصالح أبناء العمومة، فقد ينتقل خط الخلافة إلى فرع مختلف من شجرة العائلة المتنامية، بما يعني استبعادهم وسلالتهم إلى الأبد.


وقال المعلق السعودي، جمال خاشقجي، إن أي معارضة بين الأمراء بشأن الخلافة ستكون سرية، وربما تجري مناقشات خلف الأبواب المغلقة، لكن النتيجة النهائية ستكون إعلان التأييد للملك ولولي العهد.


وحسب محللون فإن الخليفة المباشر هو ولي العهد الأمير سلمان، الذي ولد عام 1936، وهو أحد أبناء الملك عبد العزيز الذي توفي عام 1953، لكن الرؤية أقل وضوحا بخصوص ما بعد الأمير سلمان، وأن هناك جدلا بشأن احتمال بقاء الأمير أحمد، الذي استقال بشكل مفاجئ في نوفمبر من منصبه كوزير للداخلية بعد أقل من 5 أشهر في المنصب كمنافس رئيسي، لكن بعض المحللين السعوديين والدبلوماسيين الأجانب يعتقدون الآن أن من الممكن أن يكون ولي العهد القادم من أحفاد الملك عبد الله.


وأشار المحللون إلى أنه حتى إذا اختارت أسرة آل سعود الانتقال إلى الجيل الثاني، في الفرصة المقبلة لا يوجد ما يضمن أن يكون ولي العهد بعد الأمير سلمان، الذي سيكون واحدا من أبناء إخوته أصغر منه سنا بكثير.


وأسس الملك عبد الله «هيئة البيعة» من الأسرة في 2006 وهي الهيئة التي تضمن تمثيل الأفرع المختلفة لسلالة «آل سعود»، ويجب أن توافق على ولي العهد الذي يختاره الملك كما تختار مرشحا عند الضرورة، ولا تعمل الهيئة إلا بعد وفاة الملك، لكن محللين قالوا إن تشكيلها لم يكن سوى إضفاء شكل رسمي على عملية قائمة بالفعل تسعى إلى التوافق على اختيار ولي العهد.


وتملي التقاليد القبلية أن يختار الملك الجديد وكبار أعضاء العائلة الوريث، الذي يرون أنه الأصلح للحكم، وورغم كل الصعوبات من غير المرجح أن يخرج شيء منها إلى العلن.