المحافظات تشتعل بعد خطاب مرسي.. ومقار «الحرية والعدالة» تحت حصار المتظاهرين

كتب: محافظات الجمعة 23-11-2012 22:56

اشتعلت المواجهات بين ممثلي القوي السياسية المختلفة بالمحافظات من جانب، وبين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وقوات الأمن من جانب آخر، مساء الجمعة، عقب الكلمة التي ألقاها الرئيس محمد مرسي أمام قصر الاتحادية، واندلعت مواجهات عنيفة تحولت إلى حرب شوارع في العديد من المحافظات.

ففي الإسكندرية، فرضت قوات الأمن سيطرتها على مقر الإخوان المسلمين الرئيسى فى منطقة سموحة، بعد أن سيطر الهدوء الحذر على الأجواء حول المقر، من قبل المتظاهرين البالغ عددهم حوالي ألف متظاهر، وأعضاء الجماعة المتواجدين داخل المقر وحوله لحمايته، وبدأت القوات فى إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين يصرون على اقتحام المقر.

وفي دمياط، تجمع العشرات من القوى والحركات السياسية، أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة الأعصر، عقب مسيرة جابت شارعي الجلاء وفكري زاهر حتى ميدان الساعة، ورفع المتظاهرون لافتات ترفض قرارات مرسي، وسط هتافات تنادي بسقوط حكم المرشد وتهاجم جماعة الإخوان المسلمين وتطالب مرسي بإلغاء الإعلان الدستوري وحل اللجنة التأسيسية. وشهدت المنطقة المحيطة بمقر حزب الحرية والعدالة تواجدًا أمنيًّا بسيارات وأفراد الشرطه تفاديا لأي محاولات للاعتداء على المقر.

وفي السويس، أصيب 23 مجندًا وضابطًا من قوات الأمن المركزي، بإصابات مختلفة وحروق، إثر إلقاء المتظاهرين زجاجات المولوتوف المشتعلة عليهم، أثناء تأمينهم لمقر الحرية والعدالة, وتم نقل 8 منهم إلى مستشفي السويس العام، ونقل الباقين إلى مستشفى الميدان لسرعة إسعافهم, في الوقت الذي احترقت فيه دراجة بخارية أمام مقر حزب الحرية والعدالة، وعقب صلاة العشاء نظم عدد من ممثلي القوي الإسلامية وقفة في الجهة المقابلة للمتظاهرين، وفصل الأمن بين الطرفين.

وتجددت المواجهات بين العشرات من المتظاهرين، وأفراد جماعة الإخوان المسلمين، أمام دار الإخوان بشارع «وبور النور» بمدينة المحلة الكبرى، وشهدت الشوارع المحيطة أعمال كر وفر بين المتظاهرين وأعضاء الجماعة، واتهم المتظاهرون جماعة الإخوان بالاستعانة ببلطجية يحملون الأسلحة البيضاء والنارية، وهو ما نفاه قيادات بالجماعة.

بدأت الأحداث بتنظيم عدد من القوى السياسية وقفة احتجاجية للاعتراض على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسى مساء الخميس، في الوقت الذي قام فيه المئات من أنصار مرسى بتنظيم تظاهرة مواجهة، لوقفة القوى السياسة بميدان الشون بالمحلة، عقب أداء صلاة الجمعة، مما تسبب في اندلاع مناوشات بين الطرفين، تحولت إلى اشتباكات ومواجهات بالحجارة والعصي والأسلحة البيضاء، أسفرت عن إصابة العشرات من المتظاهرين، تم نقلهم إلى مستشفى المحلة العام، كان أبرزهم النائب البرلماني السابق حمدي الفخرانى الذي أصيب باشتباه ارتجاج في المخ، وكدمات وجروح مختلفة بالجسد، وكسر في الحوض والقدم، والزميل عادل ضرة مراسل اليوم السابع بالغربية، حيث تم تحرير محاضر وتقارير طبية بالمستشفى وإحالتها إلى جهات التحقيق، بعد أن اتهما جماعة الإخوان بالاعتداء عليهما.

وفي أسيوط، أصيب ممدوح مكرم، أمين حركة الديمقراطية الشعبية بأسيوط، بكدمات ورضوض متفرقة بالجسم، خلال الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي في مظاهرات الجمعة بميدان الشهيد أحمد جلال (المنفذ سابقًا)، وحرر محضر بقسم ثان أسيوط برقم 9269 جنح ثان أسيوط.

فيما خرج العشرات من أعضاء حزبي المصري الديمقراطي الاجتماعي والمصريين الأحرار بأسيوط، في مظاهرة غاضبة، منددة بقرارات الرئيس، يقودها عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، والدكتور زياد بهاء الدين، ووصلت المظاهرة لديوان عام محافظة أسيوط وتوقفت نحو نصف ساعة، وردد المتظاهرون هتافات منددة بالقرارات التي اتخذها الرئيس وواصلت طريقها إلي شارع النميس حيث يوجد حزب الحرية والعدالة، وهتفت المتظاهرون: «يسقط يسقط حكم المرشد» «بيع بيع بيع.. بيع الثورة يا بديع»، و«عبد الناصر قالها زمان.. الإخوان ملهمش أمان».

وفي بورسعيد، سادت حالة من الهرج بين المتظاهرين أمام مقر حزب الحرية والعدالة، بعد سماع دوي طلقات نارية، صادرة من المقر، في شارع صفية زغلول، فيما هاجمت مجموعات من مؤيدي قرارات محمد مرسي المتظاهرين، الذين تراجعوا، وأشعلوا النيران في إطارات الكاوتشوك.

وحاولت الشرطة إقامة حاجز بين الطرفين، وألقت قنبلة مسيلة للدموع، وسط وابل من الحجارة تراشقها الطرفان، بالإضافة إلى زجاجات المولوتوف، واستقبل مستشفى بورسعيد العام 15 مصابا رفضوا الإدلاء ببياناتهم خشية القبض عليهم.

وفي البحيرة، ألقت قوات الأمن بالبحيرة القبض على اثنين من البلطجية، أثناء اندساسهم وسط المتظاهرين بميدان الساعة بدمنهور، وبحوزتهم سيوف وأسلحة بيضاء.

وكان عشرات المتظاهرين قد بدأوا فى التجمع بميدان الساعة للتظاهر ضد الإعلان الدستورى الأخير الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، وعقب القبض على البلطجيين، التقى اللواء محمد حبيب، مدير أمن البحيرة، بالمتظاهرين، وقال لهم: «نحن مع أى فصيل يتظاهر بصورة سلمية، ونحترم جميع القوى السياسية بالبحيرة، التى كان لها دور كبير فى الثورة، ونحن هنا لحمايتكم، وعلى ثقة أنكم ستقبضون على أي بلطجي يندس بينكم».

وحمل المتظاهرون الذين ينتمون إلى حزب الجبهة الديمقراطية، وعدد من شباب 6 أبريل والألتراس والتيار الشعبى، لافتات مكتوبا عليها: «نريد حل التأسيسية» و«محمد مرسى فقد الشرعية» و«يسقط الطاغية فرعون مصر», و«يسقط دستور العار» و«سقطت شرعيتك بإعلانك المستبد» و«مصر لشعبها وليس للأهل والعشيرة» و«تسقط دولة الفقر والعار» و«يسقط من ظن نفسه إلها»، و«الثورة مستمرة لاسترداد مصر لشعبها» و«مصر فيها شعب مش أهل وعشيرة».

وهتف المتظاهرون: «يسقط يسقط حكم المرشد» و«كله يهون كله يهون إلا الدستور»، و«قولها يا مصرى قوية الإخوان ديكتاتورية» و«مش هيفيد كاب ولا بيادة.. إنت جهنم وإحنا شهادة» و«احلق دقنك.. بيّن عارك.. تلقى وشك وش مبارك» و«ارحل يا بديع.. كل حاجة هي هى.. لسة الزحمة على الأفران.. والشباب قاعد عطلان».