دعت حملة «تمرد» المصريين إلى عمل لجان شعبية، الجمعة، عبر دعوة أطلقها محمود بدر ومحمد عبد العزيز، منسقا الحملة، في رسالة أذاعها التليفزيون المصري.
وقالت «تمرد»، في بيانها، الذي قرأه «عبد العزيز»: «هذه اللحظات العصيبة، التي تمر بالوطن الغالي، تحتم على الجميع أن يبقوا صفا واحدا، مسلمين ومسيحين، شبابا وبناتا، رجالا ونساء، من أجل حماية مصر، وحماية الثورة، ودفاعا عن مستقبل أبنائنا ضد الإرهاب وقوى الظلام التي تريد جرنا للخلف قرونا سحيقة».
وأضافت: «نؤكد على قيم ثورة 25 يناير الخالدة، التي سرقتها جماعة الإخوان، فنزل الشعب المصري العظيم، القائد والمعلم دائما، واسترد ثورته في يوم 30 يونيو، بمشهد هو الأكثر روعة في التاريخ الإنساني، نعلي قيم الثورة في الديمقراطية وحق الاعتصام (السلمي)».
وتابعت: «لكننا بكل تأكيد نفرق جيدا بين الاعتصام السلمي وبين التجمع المسلح، وما حدث من أحداث عنف وإرهاب مؤسفة، واعتداء بالسلاح الآلي على الشعب المصري في أكثر من مكان، وحرق العديد من المنشآت العامة، واستمرار الجماعات الإرهابية».
وأشارت «تمرد» لـ«وجود تهديد للأمن القومي في سيناء»، معتبرة أن ذلك «يؤكد أننا نواجه إرهابا منظما وليس اعتصامات سلمية، ومن باب ثقتنا في أن الشعب المصري قادر دائما على فرض إرادته الحرة، وأنه لا يوجد أبدا من هو قادر على لي ذراع المصري ندعو، الجمعة 16 أغسطس، المواطنين إلى تشكيل لجان شعبية، والتواجد المكثف في كل شارع وكل حي، وذلك لحماية بيوتنا ومساجدنا وكنائسنا ووطننا الغالي مصر، حاملين أعلام الوطن تحت بيوتنا، مؤكدين رفضنا التام للإرهاب الداخلي، والتدخل الأجنبي السافر في شؤوننا، مع كامل الالتزام بمواعيد حظر التجول».
من جانبه، أبدى «بدر» رفضه للتدخل التركي والقطري والأمريكي في الشؤون المصرية، مضيفًا أن «مصر خرجت (في 30 يونيو) لاستقلال القرار الوطني».
وأضاف: «من البداية سعينا إلى المصالحة، وقلنا لا يمكن أن تتحقق إلا بمحاكمة كل المتورطين في سفك دماء الشعب المصري، وكل من حرضوا على سفك دماء المصريين، وكل من حرضوا على الحرب الأهلية».
وأشاد «بدر» بما فعله المصريون في «30 يونيو»، داعيًا إياهم لحماية الكنائس لـ«عدم اللعب بورقة الفتنة الطائفية في مصر»، وأضاف: «رسالتنا للعالم نفهم جيدًا الدول التي تراعي المصالح المصرية والتي لا تتدخل في الشأن المصري، وموقف دول عربية أكدت تضامنها مع الإرادة المصرية»، موجهًا حديثه لمن يتدخل في شؤون مصر: «غدًا الشعب المصري سيكون موجود تحت منازله وفي كل مكان ليؤكد أن ما حدث 30 يونيو ثورة شعبية أرادها الشعب وانحازت إليه القوات المسلحة، وهو تنفيذ لقرار الشعب بعزل هذه الجماعة الإرهابية»
وتابع: «فيه ناس بتحاول ترهبنا وبتخوفنا وعاوزين يكسروا الجيش والشرطة، ومش هانسمح بهذا لأن شعبنا هينزل لمواجهة الإرهاب»، مرجعًا أن سبب الدعوة يعود لوجود «خطر شديد على الشعب المصري».
وأضاف: «رسمنا طريقنا يوم 3 يوليو بخارطة طريق ستستكمل، والشعب المصري سيختار من يريد أن يمثله، وغدا موعدنا وسيكون أحد الأيام المتممة لثورتنا المجيدة»، مطالبًا المصريين بحماية بيوتهم وشوارعهم، كما قال: «إن شاء الله الشعب المصري هيضرب مثال للعالم كله، ويؤكد أن قراره ثورة شعبية لمواجهة طغيان واستبداد الإخوان».
واختتم «بدر» بقوله: «هذه ثورتنا سنحميها بدمائنا، ولن نسمح بالردة للخلف، ولن نسمح بسرقة ثورتنا مرة أخرى».