«الخارجية الأمريكية»: نحرص على علاقتنا بمصر.. ونقوم بعمليات مراجعة للمساعدات

كتب: معتز نادي الخميس 15-08-2013 20:14

قالت ماري هارف، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مساء الخميس، إن الولايات المتحدة الأمريكية حريصة على علاقاتها بمصر.

وأضافت «هارف»، في مؤتمر صحفي: «لا يمكننا أن نقرر مصير الشعب المصري، ونشجعهم على أخذ خطوات إيجابية، ونحن نحاول أن نشجع المصريين للعودة مرة أخرى للمسار الإيجابي».

وعلقت على إلغاء التدريبات العسكرية المشتركة، بقولها: «مسألة الإلغاء ليست بالأساس لتغيير المسار، ونحن نحاول وضع خطوات إيجابية من خلال تشجيع الطرفين للعودة مرة أخرى لطاولة الحوار، ومواصلة لعب الدور المناسب، وأمريكا لا يمكن أن تقرر مستقبل مصر، وسنواصل تشجيع كل الأطراف للمضي قدمًا».

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تسعى للجمع بين كل الأطراف في مصر، مضيفة: «المسألة ليست خطوة واحدة، ولكن مجموعة من الخطوات نمضي فيها، ولا أحد يعتقد أن هذه الخطوات ستؤدي لنتائج بشكل مباشر، ونأخذها على المسار الطويل، فهناك وضع متقلب ومتوتر، وهناك نتائج نحاول الوصول إليها في النهاية، ونحن نتخذ أفكارا وخطوات إيجابية، وهم في مصر يتخذون القرار».

وردًا على سؤال حول قطع المساعدات الأمريكية عن مصر، أجابت «هارف»: «من الواضح أن الموقف معقد، ونحن مهتمون بشراكتنا مع مصر، ويمكننا تقديم الدعم لحكومة ديمقراطية منتخبة، ونقوم بعمليات تقييم ومراجعة، وهذا يتضمن بالفعل المساعدات».

وتابعت: «نحن نحاول الحفاظ على شراكة ذات أثر عميق واستمرت على مدار عقود، والأمر أكبر من ذلك فهناك مصالح أمنية، وهناك سعي من مصر للوصول إلى الديمقراطية»، مشددة على أهمية علاقة بلادها مع مصر لدورها الإقليمي، الذي تلعبه في المنطقة، وقالت: «نحاول الحفاظ على تشجيع جميع الأطراف للوصول إلى الديمقراطية، وهناك لوم يلقى علينا لأن الأمور سارت على غير ما يرام».

وعلقت على فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، بقولها: «أعربنا عن قلقنا من تجاه الإجراءات، التي حدثت، ونلعب دورا بناءً وإيجابيًا، وهذا ما نركز عليه، ونحن نحاول أن نقترح خطوات إيجابية مجدية، وكلا الطرفين في حاجة للمشاركة في العملية للمضي قدما، وذلك بتعديل الدستور إجراء الانتخابات، ونود أن نرى إتمام هذه الخطوات».

ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية تتعاون مع الجانبين القطري والتركي، لتشجيع جميع الأطراف في مصر على المشاركة السياسية و«المضي قدمًا»، حسب قولها، مشيرة إلى أن نائب وزير الخارجية الأمريكي، وليام بيرنز، التقى بجميع الأطراف في مصر بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين لـ«تقديم أفكار إيجابية»، حسب وصفها.

وعن رد الفعل الدولي حول فض الاعتصامين، قالت «هارف»: «المجتمع الدولي أعلن شجبه لأعمال العنف، وهناك بيان صدر من الأمين العام للأمم المتحدة أدان خلاله العنف، ويمكن للأمم المتحدة أن تقوم بخطوات لطرح حلول لما يحدث في مصر».