مازالت تداعيات فوز الأهلى على الترجى بهدفين مقابل هدف فى نهائى البطولة الأفريقية تحتل مساحات فى الصحف التونسية، وبعد أيام من الهجوم المتواصل على نبيل معلول، المدير الفنى للترجى وتحميله مسؤولية ضياع اللقب الأفريقى، واتهامه بالغرور وعدم القراءة للمباراة النهائية بشكل احترافى، بالإضافة إلى الثقة الزائدة لدى لاعبى الفريق بسبب تصريحات المدير الفنى قبل المباراة وتأكيده على حفاظ فريقه على لقبه الأفريقى.
ووسط حالة السخط العارم التى سيطرت على الجماهير التونسية تجاه معلول، خرجت صحيفة الشروق بتقرير يحمّل الإعلام المسؤولية بسبب الثناء المستمر قبل المباراة على معلول واللاعبين، وقال كاتب التقرير: «لا نريد تقزيم المدرب نبيل معلول واللاعبين، الذى ارتبطت إنجازات الترجى باسمه فى السنوات الأخيرة، وإنما لابد من التأكيد على أن الثناء على هذا المدرب هو الذى جعله يعتقد أن اختياراته مقدسة لا مجال للقرب منها، ولذلك وقع فى الأخطاء البدائية التى قاده لها غروره. والحقيقة أيضاً أن الذين انساقوا وراء تبريرات معلول شركاء فى طمس الحقيقة، وبالتالى شركاء فى جعل الترجى يعتقد أنه هو البطل الحقيقى لأفريقيا لولا الحظ وأشياء أخرى.
وأشار كاتب التقرير إلى أنه تابع أحد البرامج التليفزيونية التى حضرها مجدى التراوى لاعب الترجى وذكر فيها أن الإصابات هى التى حرمت فريقه من التتويج، وتابعت برنامجا آخر حضره معلول وبدا واضحاً أنه جاء خصيصا ليرد على منتقديه، وبعد البرنامجين تأكدت أن الترجى ضحية الإعلام، وليس ضحية أى طرف آخر، حيث كان على هؤلاء أن يذكروا معلول بأن الاعتراف بالخطأ خطوة ضرورية لإصلاحه، وأن يذكروا التراوى بأن الترجى فاز برابطة أبطال أفريقيا العام الماضى، لأن المنافس الوداد المغربى جردته الإصابات من أفضل لاعبين، وربما أبرز لاعبين فى البطولات المحلية الأفريقية، خصوصاً نادر المياغرى وأيوب الخالقى، ولذلك كان علينا أن نقول فى الموسم الماضى إن الترجى بطل بضربة حظ مثلما يقولون هذه السنة إن الأهلى بطل بضربة حظ، كما أن الإصابات جزء لا يتجزأ من كرة القدم، وذلك هو قانون اللعبة والنقد جزء لا يتجزأ من النجاح وهذا ما يجب أن يفهمه الجميع، وعلى هؤلاء أن يفهموا أن التاريخ ليس إلا تاريخ الدفاع عن حقيقة ما وليس تاريخ الدفاع عن خطأ ما كما يفعل معلول والجماعة هذه الأيام.
وتابع الكاتب ترجى معلول لا يمكن أن يحقق الإنجازات، ولأن الاعتقاد بأنك الأضعف لا يمكن أن يذهب بك بعيداً، قد تخدع البعض ذات موسم مثلما فعل تشيلسى الإنجليزى عندما أطاح ببرشلونة لكنه هذه السنة وقبله عرف إنتر ميلانو نفس المصير.