برعت علوية جميل فى أدوار الشر والمرأة المتسلطة والقاسية، ويوسف وهبى هو الذى اختار لها اسمها الفنى، واسمها الحقيقى إلياصابات خليل مجدلانى، وأصولها لبنانية رغم مولدها بقرية طماى الزهايرة (قرية أم كلثوم) وربطتهما صداقة عمر، وعلوية مولودة فى 15 ديسمبر 1910 وتعلمت بمدرسة الراهبات بالإسكندرية، وظهرت موهبتها، وشاركت بحفلات المدرسة، وترددت مع أسرتها على المسارح، وحضرت عروض فرق جورج أبيض وسلامة حجازى، ومنيرة المهدية، ونجيب الريحانى، وعلى الكسار ورمسيس، التى جذبتها بنوعية مسرحياتها فحرصت على حضور عروضها، وتقدمت للعمل بالفرقة، وعارضتها أسرتها وزوجها، وعهد بها يوسف وهبى للمخرج عزيز عيد، لرعايتها فنيا، وتميزت فى الأدوار الصغيرة فى البداية فأسند لها عيد ووهبى أدوارا رئيسية، وتألقت، واستمرت فى فرقة رمسيس حتى حلها وهبى، لتلتحق بالفرقة القومية لعشرة أعوام.
وعندما انضم الفنان الشاب آنذاك محمود المليجى للفرقة نشأت بينهما قصة حب جارفة، ورغم قرار المليجى الاستقالة للقيام ببطولة فيلم العزيمة إلا أنه ضحى بالفيلم ليسافر مع الفرقة ليكون مع حبيبته علوية، وهناك تزوجا، ودام الزواج حتى وفاته دون أن يرزقا بأبناء، وفى 1967 وبعد النكسة وهى فى ذروة نجوميتها اعتزلت الفن والحياة العامة، وقد عرف عنها علاقاتها الطيبة بأبناء وسطها، واهتمامها بأبناء صديقاتها الفنانات الراحلات، ومساعدتها الوجوه الجديدة، ومع انتصار أكتوبر 1973 عاودت الظهور فى الحياة العامة ولم تعد للفن حتى توفيت فى مثل هذا اليوم فى 16 أغسطس 1994 تاركة وراءها ثلاثة أبناء هم جمال ومرسى وإيزيس من زوجها الأول.