قال مسؤول بارز في الهيئة المصرية العامة للبترول إن قوات الجيش بدأت، الخميس، في تأمين عمليات نقل شحنات الوقود بين معامل التكرير ومستودعات الوقود الرئيسية ومحطات تموين المنتجات البترولية.
وأضاف المسؤول أن غرفة عمليات مشتركة في هيئة البترول تتابع حركة نقل المنتجات البترولية، خاصة السولار والبوتاجاز والبنزين لتلافي حدوث أزمات أو عمليات سطو على سيارات نقل المنتجات.
وقال المسؤول في وزارة البترول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن غرفة العمليات بهيئة البترول يشارك فيها ممثلون عن وزارة الداخلية، وتراقب حركة واحتياطيات الوقود في بعض المحافظات، خاصة التي شهدت مواجهات دامية، ومنها أسيوط والفيوم جنوب القاهرة.
وقال عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول لشؤون العمليات، إن وضع إمدادات الوقود حتى الآن مستقر في أغلب أنحاء مصر، رغم حالة التوتر.
وأضاف «مصطفى» أن بعض أصحاب محطات تموين الوقود القريبة من مناطق الاحتجاجات في القاهرة وبعض المحافظات، أغلقوها منذ أمس، لحين تحسن الأوضاع وكإجراء احترازي.
وقال نائب رئيس الهيئة العامة للبترول لشؤون العمليات إن المؤشرات الأولية تظهر تراجعا ملحوظا في استهلاك السولار، الخميس، ليصل إلى 30 ألف طن، مقابل 34 ألف طن في الأيام العادية.
واستقر استهلاك البنزين عند 15 ألف طن يوميا، والبوتاجاز 11 ألف طن، حسب نائب رئيس الهيئة العامة للبترول.
وقال حسام عرفات، رئيس شعبة تموين الوقود، في اتحاد الغرف التجارية، إن انخفاض الحركة والنقل منذ، الأربعاء، ساهم في الحد من استهلاك الوقود.
وبدت مصر في شبه «عطلة» رسمية اليوم الخميس، حيث كانت وسائل المواصلات غير مزدحمة بالركاب والشوارع شبه خالية، خاصة أن جميع البنوك والبورصة ومعظم الهيئات الحكومية والمحال التجارية أغلقت أبوابها، فيما عزف الموظفون عن الذهاب إلى الهيئات العاملة، تحسبا لوقوع أي اعتداءات عليها، خاصة بعد تعرض العديد من المنشآت الحكومية والأماكن التجارية لعمليات حرق وسلب ونهب، خلال حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد.