«3 آلاف قتيل و10 آلاف جريح».. تلك هى الحصيلة التى أعلنتها قناة الجزيرة القطرية، لاشتباكات فض اعتصامى «رابعة والنهضة»، أمس، معتمدة فى ذلك على مصادر غير رسمية، ومستخدمة أسلوب التهويل والتهييج، لإثارة الرأى العام المصرى والعالمى، فى حين أن وزارة الصحة، أعلنت أن عدد القتلى 95 والجرحى 874.
الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، قال لـ«المصرى اليوم»، إن قناة الجزيرة، تتعمد إثارة الفوضى وشق صفوف الشعب المصرى، وترغب فى فرض حالة هياج شعبى بعد فض اعتصام الإخوان، وتذكر أرقاما غير حقيقية عن أعداد القتلى والمصابين، وتبحث عن الإثارة بشكل مبالغ فيه.
وأضاف العالم أن «الجزيرة»، تؤكد فى تهويلها لمشاهديها أن معتصمى الإخوان لم يكن لديهم فرصة كافية لفض الاعتصام، وتناست كل نداءات الحكومة والشرطة والجيش التى تم توجيهها لفض الاعتصام.
وشدد العالم على أن «الجزيرة» تجاهلت أن قوات الشرطة أثناء فض اعتصام النهضة تركت الفرصة الكاملة للمعتصمين عن طريق ترك شارع جامعة القاهرة بالجيزة مفتوحا لمن يرغب فى الخروج الآمن، واستخدمت مكبرات الصوت فى ذلك، وصورت لمشاهديها أن القوات انقضت عليهم بشراسة فوقع عدد كبير من الضحايا، وتعتمد على نوعية واحدة من الضيوف، وتتعمد إخفاء الحقائق، كما أنها تستند إلى الخارجية القطرية، فى بعض أخبارها.
فيما قال الخبير الإعلامى، ياسر عبدالعزيز، إن قناة الجزيرة، لا تدين حرق الكناس فى مصر ولا التعدى على المواطنين ولا قوات وأقسام الشرطة، وتدين فقط الاعتداء على الاعتصام، وهى بذلك تطيح بتاريخها المهنى الذى صنعته منذ سنوات بسبب تغطيتها غير المهنية للأحداث فى مصر منذ 25 يناير.