اعتدى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى على كنائس وممتلكات الأقباط فى عدد من المحافظات، من بينها «المنيا، وسوهاج، والفيوم، وأسيوط، والسويس»، بعد ساعات من بدء قوات الأمن إجراءات فض اعتصامى ميدانى رابعة والنهضة بالقوة. وهو ما اعتبره سياسيون ورجال دين «عقابا للأقباط على مشاركتهم فى ثورة 30 يونيو».
رصدت غرفة العمليات المركزية لاتحاد شباب ماسبيرو اعتداء أنصار المعزول وجماعة الإخوان على حوالى 20 كنيسة بالمحافظات، وتمكنهم من حرق 17 كنيسة بالفعل، بالإضافة إلى عدد من المنازل والمحال التجارية المملوكة لمواطنين أقباط، وأعلن مصدر كنسى تشديد الإجراءات الأمنية حول الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، موضحا أن الكاتدرائية أغلقت أبوابها، ولا تسمح لأى أحد بالدخول أو الخروج منها.
وقال القمص سلوانس، بكنيسة العذراء، والأنبا إبرام، بقرية دلجا، مركز ديرمواس بالمنيا، إن أنصار المعزول اعتدوا فى الساعة التاسعة والنصف، صباح أمس، على الدير الذى يضم 3 كنائس، منها كنيسة أثرية تعود للقرن الرابع الميلادى، ومبان للخدمات، وتم سلب محتوياتها قبل إحراقها، مؤكداً أن الشرطة لم تتحرك للدفاع عن الكنائس.
وفى الإسكندرية، سادت حالة من الغضب الشديد بين المواطنين الأقباط، بعد حرق وتدمير عدد من الكنائس فى الصعيد. وقال نادر مرقس، عضو المجلس القبطى الملى، التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، إنه تم غلق أبواب الكنائس القبطية فى الإسكندرية، وعلى رأسها الكاتدرائية المرقسية، وإسناد مهمة التأمين الداخلى لفرق الكشافة.
وأعلن رفيق جريش، المتحدث الإعلامى باسم الكنيسة الكاثوليكية، تأييده لدعوة حركة تمرد إلى تشكيل لجان شعبية لحماية الكنائس، مشددا على ضرورة تشكيل لجان شعبية أمام المساجد «حتى نغلق الطريق أمام أى مخطط لإحداث فتنة طائفية».
وقال «جريش» إن المسيحيين «يدفعون ثمن خروجهم للتظاهر يوم 30 يونيو». ودعا الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، الأقباط والكنائس لالتزام الهدوء، مؤكداً أن ما يحدث من حرق الكنائس والاعتداء على محال ومنازل الأقباط هو «ضريبة الخروج من الأزمة».
من جانبه، قال فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن جماعة الإخوان تسعى إلى دفع الأمور إلى صراع طائفى واستقطاب مواطنين لانتهاج عنف ضد المسيحيين.