أكد «رابح ماجر» نجم الكرة الجزائرية الشهير أن المنتخب الجزائري سيؤكد تفوقه على المنتخب المصري في حالة تقابلهما في دور نصف النهائي لبطولة أمم أفريقيا المقامة حالياً في أنجولا، وقال في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم» إن لاعبى الجزائر لديهم إرادة وإصرار أكبر من نظرائهم المصريين، مشيراً إلى أن المواجهات التاريخية بين المنتخبين تؤكد تفوق الجزائر على مصر في المباريات التي تقام خارج القاهرة، وقال: "المنتخب المصري يتفوق في القاهرة فقط مثلما حدث في تصفيات مونديال 1990 و2010 الأخيرة لكن معظم المواجهات خارج القاهرة تكون لمصلحة الجزائر مثلما حدث في أمم أفريقيا عام 1984 عندما فزنا 3/1 والتي أقيمت في كوت ديفوار و2/صفر في عام 1990 وكنا نلعب بالاحتياطيين و1/صفر عام 1995 عندما كنت مدرباً لمنتخبنا الوطني في تصفيات أمم أفريقيا"، وأضاف:" قلت للمحللين المصريين قبل مواجهة الخرطوم إن المنتخب المصري أهدر فرصة ذهبية عندما لم يتمكن من التأهل في القاهرة وإن الجزائر ستتفوق في السودان من خلال إصرار وارادة لاعبى وجماهير الجزائر".
وشدد «رابح ماجر» على أن المواجهة ستكون صعبة على الفريقين نتيجة الأحداث الأخيرة التي أعقبت هزيمة المنتخب المصري في الخرطوم وعدم تأهله لمونديال جنوب أفريقيا، مؤكداً أن المنتخب الجزائري كان الأكثر إصراراً على الفوز ورغم أنه لم يكن الأفضل تكتيكيا لكنه استطاع أن يسجل عن طريق «عنتر يحيى» ويحافظ على شباكه نظيفة في ظل التوتر الذي غلب على أداء اللاعبين المصريين، ورفض ماجر اتهام جماهير الجزائر بالتعدي بالسب أو الضرب على الجماهير المصرية، وقال: «لم يحدث أى شىء في الخرطوم بل تعرض أتوبيس البعثة الجزائرية للضرب بالطوب في القاهرة»، وتساءل: «لماذا لم يثبت المصريون صحة ادعاءاتهم في واقعة واحدة على الأقل، مؤكداً أن الجزائريين لم يخرجوا من ملعب الخرطوم عقب المباراة فكيف سيعتدون على إخوانهم المصريين»!
وحمل ماجر الإعلامين المصري والجزائري حالة الاحتقان وإثارة الفتنة بين الشعبين الشقيقين لأهداف تجارية رخيصة، وقال:" كل صحيفة أو وسيلة إعلامية كانت تهدف للربح ولم تضع في اعتبارها أواصر العلاقة المحترمة بين البلدين الشقيقين، وطالب الإعلامين المصري والجزائري بالكف عن إثارة المشاكل والأزمات بين جماهير البلدين خوفاً من حدوث كارثة في أنجولا، وشدد على أنه لو كانت تأهلت مصر لمونديال كأس العالم كان سيشجعها، وقال: «أقسم بالله كنت سأكون مصرياً لو تأهلتم للمونديال مثلما كنت أشجع منتخبكم فى بطولة العالم للقارات أمام إيطاليا والبرازيل وأمريكا، وأطالبكم بمساندة الجزائر فى المونديال لأنها الممثل العربى الوحيد»، وأضاف: «لا أتحدث بدبلوماسية ولكن من منطلق وحدة عربية تربينا عليها فى الفترة السابقة ويجب أن تترسخ فى الجيل الحالى، وانتقد التونسي «طارق دياب» الذي أكد في إحدى القنوات الفضائية عدم وجود وحدة عربية، وقال: «دياب يتحمل مسؤولية كلامه لكنني احترم المصريين والتونسيين وتربطنى بهم علاقة قوية».
وحول أداء المنتخبين في أمم أفريقيا قال ماجر: «المنتخب المصري أفضل من خلال النتائج والأداء وتمكن من إحراز أكبر عدد من الأهداف والفوز في ثلاثة لقاءات، لكنه سيجد صعوبة في الحفاظ على اللقب للمرة الثالثة لعدة أسباب في مقدمتها أنه سيواجه منتخب الكاميرون في دور الـ8 الذي يتفوق في الناحية البدنية ولديه لاعبون مميزون في وسط الملعب والهجوم أمثال إيتو وأدريسو مامادو إلى جانب أن غياب أبوتريكة وعمرو زكى أثر كثيراً على الأداء رغم تألق زيدان وأحمد حسن»، وأكد أن حسن شحاتة حقق المعادلة الصعبة بالتفوق بالبدلاء ومن خلال لاعبين محليين يلعبون فى الدورى المصرى بعكس المنتخب الجزائري الذي لم يقدم أداء متميزاً وتأهل بهزيمة ثقيلة من مالاوى وهدف يتيم في مرمى مالى لكنه قد يتحسن أمام كوت ديفوار وقد يتأهل إلى نصف النهائى بالطريقة التى يلعب بها وبإصرار لاعبيه الذى يجعلهم يتفوقون على أى منافس.
وأكد أن حسن شحاتة أفضل كثيراً من رابح سعدان المدير الفني للجزائر، وأوضح أن النتائج تؤكد ذلك، فشحاتة حقق بطولتى أمم أفريقيا 2006 و2008 وقدم جيلاً من البطولات لمصر وتأهل لربع النهائي في أنجولا 2010 بأهداف غزيرة وأداء متميز، وتساءل: "ماً سر هجوم الصحافة والإعلام المصري على المدرب شحاتة رغم أنه حقق للكرة المصرية الكثير؟! وكان نجماً كبيراً عندما كان لاعباً ويقدم لاعبين مميزين جددا فى أنجولا أمثال جدو والمحمدي وشيكابالا الذي أعتبره واحداً من أفضل اللاعبين الأفارقة ويعجبنى أداؤه كثيرا"ً، أما رابح سعدان فتأهل للمونديال بهدف وحيد فى الخرطوم وتأهل أيضاً لدور الـ8 فى أمم أفريقيا بهدف ونال هزيمة ثقيلة من مالاوى ومن ثم فالمقارنة لمصلحة شحاتة بالأرقام والإحصائيات»، وابدى تخوفة على المنتخب الجزائرى فى المونديال، وأكد أن أداءه غير مطمئن لكنه يأمل أن يتحسن فى المباريات المقبلة. وحذر ماجر المنتخبين من مواجهتى الكاميرون وكوت ديفوار وأكد أن قوهما البدنية سترهق مصر والجزائر فى دور الـ8. وعن رأيه فى مستوى البطولة أكد أنها أقل كثيراً من البطولة السابقة وشهدت مفاجآت «ولوغاريتمات» عديدة أشهرها تصدر زامبيا قمة المجموعة الرابعة رغم أنها كانت تتذيل الجدول وخروج تونس والجابون من الدور الأول، مؤكداً أن الأدوار المقبلة ستشهد تطوراً فى أداء الفرق ورفض التكهن بالفائز بالبطولة مؤكداً أنها بطولة ستشهد مفاجآت جديدة.