اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين أن فض اعتصامي ميداني النهضة ورابعة العدوية «معركة غير متكافئة» بين عزل لا يملكون أسلحة وقوات من الجيش، و«الشرطة تستخدم جميع الأسلحة ضد المعتصمين»، مؤكدة أن فض الاعتصام جاء بطريقة «إجرامية» سيكون نهاية الانقلابيين.
وقال الدكتور عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان، إن «الهجوم الإجرامي على اعتصام رابعة العدوية سينتهي وتبقى إرادتنا حرة ﻻ تنكسر أبدا تحت جنازير المدرعات لنحيا أحرارا في وطن حر».
وأضاف «العريان» في صفحته على «فيس بوك» أنه «لا توجد حتى الآن إحصائية بالشهداء أو المصابين»، مشيراً إلى أن «الهجوم من كل مداخل الميادين ولم يترك المنقلبون منفذاً للخروج لأي من المعتصمين».
وتابع «العريان»: «الغاز يخنق الجميع، والدخان اﻷسود يغطى الساحة، معركة حقيقية غير متكافئة بين عزل ﻻ يملكون شيئا يدافعون به عن أنفسهم وجيش من البوليس تدعمه قوات وطائرات تحلق فوقنا».
وقال الدكتور أحمد رامي، المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، إنه لم يصدر أي تكليفات حتى الآن من قبل الجماعة أو الحزب. وأضاف لـ«المصري اليوم» أن «الناس للأسف غير منظمة وتتصرف بتلقائية، كما أن أغلب نسبة الإخوان في الاعتصامات لا تتجاوز 5% والباقي مؤيدون للرئيس (المعزول)».
وتابع «رامي»: «نخاطب ضمائر كل المصريين أن يناصروا الضحايا وأن يسعوا إلى حقن دماء، لأن ما يحدث لن يحل الأزمة، بل سيعقدها، حتى بعد الانتهاء فسنرى فى كل بيت وشارع مكلوم لذلك أطالب كل الشعب وكل المنظمات الحقوقية أن تسعى إلى حقن دماء المصريين وإنقاذهم حقنا للدماء».
وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان: «أي نقطة دم تسقط وأي روح تزهق سيتحمل المسؤولية كاملة عنها قائد الانقلاب العسكري الدموي عبد الفتاح السيسي ووزير داخليته محمد إبراهيم».
واعتبر «عارف» أن بيان وزارة الداخلية بشأن فض اعتصامي النهضة ورابعة «كاذب من داخلية الانقلاب لم يذكر المذبحة الحالية ولم يذكر حمامات الدم الجارية حاليا وعشرات الشهداء ومئات المصابين حتى الآن».
وأضاف في صفحته على «فيس بوك»: «الداخلية تكذب فتقول (بادرت بعض العناصر المسلحة من المعتصمين بالمنطقتين بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات، مما أدى إلى استشهاد ضابط ومجند وإصابة عدد 4 ضباط وعدد 5 مجندين من قوات الأمن المركزي بطلقات نارية، كما تمكنت القوات من ضبط أحد العناصر المسلحة وبحوزته مدفع متعدد وكمية من الطلقات الحية بميدان النهضة بالإضافة إلى عدد كبير من العناصر التي قامت بإطلاق أعيرة نارية على القوات)».