بدأت وزارة الداخلية في تنفيذ المرحلة الثالثة من خطتها الأمنية لفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر، ونهضة مصر في الجيزة، حيث دفعت، صباح الأربعاء، بتشكيلات فض الشغب، مصحوبة بقوات من العمليات الخاصة من داخل القطاع ترافقها قوات من الجيش، خاصة سلاح المهندسين العسكريين في محيط الاعتصامين، وذلك لتنفيذ إجراءات فرض الحصار على أنصار المعزول الرافضين مغادرة الميدانين.
وقالت مصادر أمنية، إن أكثر 120 تشكيلًا من قوات الأمن المركزي انتظمت في أعمالها في بدء إجراءات الحصار، والذي سيكون مرحيلًا بحيث ستتم أعمال الحصار عن بُعد، مع التقدم إلى أماكن التجمعات عن طريق «وثبات تقدمية» للقوات لتضييق الخناق على المعتصمين، وأن سلاح المهندسين العسكريين سيتولى إزالة الدُشم والحواجز الأسمنتية التي قام أنصار المعزول بتشييدها.
أضافت المصادر لـ«المصري اليوم» أنه بمجرد انتظام القوات واصطفافها ومحاصرتها لأنصار المعزول، سيكون هناك منفذ واحد لخروج الراغبين في المغادرة، وتم تحديده بـ«مدخل شارع النصر» في مدينة نصر، بالنسبة لاعتصام «رابعة»، وطريق «الجامعة» المؤدي لميدان الجيزة، بالنسبة لاعتصام «النهضة».
وأشارت المصادر إلى أنه سيكون هناك بيانًا عن طريق المتحدث الرسمي للوزارة، سيتم بثه عن طريق التليفزيون الرسمي يتحدث فيه عن مخاطر ا لاعتصامين، وحجم الحوادث التي وقعت بهما، وفشل كل المبادرات التي دعت إلى المصالحة بسبب تعنت جماعة الإخوان المسلمين وأنصار المعزول.
وأوضحت المصادر أن البيان سيجدد المناشدة مرة أخرى للمعتصمين الراغبين في المغادرة، مع التأكيد على عدم ملاحقتهم، فيما يُعرف باسم «الخروج الآمن» طالما كانوا غير مطلبوبين قضائيًا أو ملاحقين أمنيًا.
وتابعت المصادر أن هيئة النقل العام خصصت حافلات لنقل الراغبين في المغادرة من الاعتصامين إلى ميادين بالقاهرة والجيزة دون ملاحقة أمنية، ثم ستكون هناك مناشدة أخرى بضرورة إخلاء الميدانين من الأطفال والنساء.