حذر الدكتور رفيق حبيب، المفكر القبطي، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الخميس، مما سماه «حرب» تشنها شبكة مصالح النظام السابق على مصر، مشددًا على أن بعضا من يخاصمون ويعارضون التيار الإسلامي يجدون في تلك الشبكة سندا وحيدًا، في محاولة لاستعادة النظام السابق.
وقال «حبيب»، في صفحته على «فيس بوك»، الخميس، إن «مصر تواجه حربًا مستمرة بعد الثورة التي أسقطت رأس الدولة فيما بقيت الدولة العميقة بكل قدراتها تحاول استعادة ما أسقطته الثورة».
وتابع أن «الحرب تستعر كل فترة، لأن شبكة مصالح النظام السابق لا يمكن أن تستسلم، وتخشى أن تصل لها يد التغيير والحساب، وكلما اقتربت مصر من الاستقرار تشعر شبكة مصالح النظام السابق بالخطر أكثر، لأن الاستقرار سيفصل مصر عن زمن النظام السابق بتأسيس نظام جديد».
وأضاف أن «نخبة الدولة العميقة استطاعت توظيف العديد من القوى السياسية لتشكل لها غطاءً سياسيًا، وجعلت العديد من وسائل الإعلام، بما فيها وسائل مملوكة للدولة، توفر لها غطاءً إعلاميًا».
وشدد على أن «بعض القوى التي تخاصم قوى التيار الإسلامي أصبحت تجد في الدولة العميقة، أي في شبكة مصالح النظام السابق، السند الوحيد لها، وأصبحت تراهن على استعادة النظام السابق، لمواجهة الحضور السياسي لقوى التيار الإسلامي».
واتهم «حبيب» جهات لم يسمها بـ«العمل على عرقلة صدور الدستور، حتى لا تبدأ مرحلة استقرار حقيقية، وحتى تبقى مصر في مربع المرحلة الانتقالية، على أمل أن يتمكن رجال الدولة العميقة من استعادة السيطرة على كامل الدولة، وبالتالي السيطرة على النظام السياسي الجديد».
واختتم تعليقه بقوله: «لكل هذا، أصبحنا أمام معارك، نشهد واحدة من أخطرها هذه الأيام، تهدف إلى إسقاط الثورة، حتى ولو سقطت مصر، وإسقاط قوى الثورة الحقيقية، حتى ولو سقطت الدولة أيضا».