أدانت منظمة «مراسلون بلا حدود» ما وصفته بـ«اعتداء على وتعذيب» صحفيين على أيدي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرة إلى فزعها بعد أن علمت باحتجاز اثنين من الصحفيين، محمد ممتاز وآية حسن، لعدة ساعات من جانب أنصار مرسي وتعرضهما للضرب، وذلك أثناء تغطيتهما مسيرة نظمتها جماعة الإخوان المسلمين، الجمعة الماضي.
وشددت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الصحفيين حول العالم في بيان، مساء الإثنين، على أن ما حدث لهذين الصحفيين أمر غير مقبول على الإطلاق، مطالبة السلطات المصرية بتأمين عمل الصحفيين، والتأكد من حمايتهم أثناء القيام بعملهم، وضمان أن هذه الانتهاكات لا تمر دون عقاب.
ونقلت «مراسلون بلا حدود» عن نقابة الصحفيين المصرية أن «(ممتاز) الذي يعمل لصالح صحيفة (فيتو)، كان يرافق مسيرة نحو ميدان النهضة عندما أمسك عدة متظاهرين كاميرته، وبدأوا في ضربه، ثم أخذوه في سيارة إلى إحدى الخيام، التي أقامها المتظاهرون في الساحة، وضربوه مرة أخرى، وأجبروه على خلع ملابسه داخل خيمة، واستجوبوه متهمينه بالتجسس، وكان عليه الذهاب إلى المستشفى بعد إطلاق سراحه بعد مرور 3 ساعات على احتجازه».
وأشارت المنظمة إلى أن الصحفية آية حسن التي تعمل لجريدة «اليوم السابع» كانت بدورها تغطى الاعتداء على «ممتاز» حتى انتبه إليها أنصار مرسي، وتحفظوا على كاميرتها، وحاصروها بعد منعها من مغادرة المسيرة، وأجبروها على الذهاب إلى خيم اعتصام النهضة، وحققوا معها، وضربوها مرار، وهي معصوبة العينين.
وأوضحت «مراسلون بلا حدود» أن «هذه الهجمات العنيفة ليست استثنائية من جانب أنصار مرسي، مشيرة إلى تكرار اعتدائهم على الصحفيين المصريين، ومنعهم من تغطية المظاهرات، مع استهدفهم عمدا إذا كانوا يعملون لصالح وسائل إعلام لا تتعاطف فكريا مع جماعة الإخوان المسلمين، وعلى سبيل المثال أوقف أنصار الجماعة، الخميس الماضي، مراسلة قناة (سكاي نيوز) رفيدة ياسين أثناء تغطيتها المباشرة مظاهراتهم».
فيما ذكرت «مراسلون بلا حدود» أن السلطات المصرية من جانبها اتخذت إجراءات صارمة تجاه وسائل الإعلام، التي تدعم جماعة الإخوان المسلمين، موضحة «سجلنا 52 حالة اعتقال لصحفيين من الإطاحة بمرسي في 3 يوليو الماضي».