«شيكو زلبيانو».. مشروع «أيمن» لمواجهة البطالة

كتب: هبة شورى, سماح عبداللطيف الأسواني الإثنين 12-08-2013 18:26

على بعد بضعة أمتار من مدخل شارع 26 يوليو، اتخد أيمن جمال، 31 سنة، مكانا مميزا ليجذب المارة من زبائن وسط البلد والمحال المجاورة له، صمم طاولة بيع مبهجة تسطع فيها الألوان الحمراء الزاهية، وبمجرد اقترابك من العرض يتناهى إلى مسامعك منها صوت الزلابية وهى تطرقع فى الزيت، بينما يغريك لونها الذهبى وهيئته النظيفة وابتسامة ارتسمت على ملامحه بتذوقها.

أيمن الحاصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية قرر أن يواجه شبح البطالة الذى خيم على قطاعى التأمين والسياحة بمشروع «شيكو زلبيانو» حيث كان يعمل فى شركة للتأمين التكافلى صباحا وفى المساء بشركة مطاعم، لكن كلا القطاعين نالت منهما الظروف الاقتصادية السيئة، ولأن أيمن رب لأسرة ولديه أبناء، أدرك أنه لا جدوى من انتظار طابور الوظائف أمام ما عليه من مسؤوليات.

يقول أيمن إنه يسعى إلى استخراج ترخيص بالمشروع وقدم لحى الأزبكية رسما كروكيا لمكان المشروع فى السور الخلفى لموقف دار القضاء، حيث لا تشغل تلك المساحة سوى أكوام القمامة، يتمنى أن يستكمل إجراءات تسجيل مشروعه واستخراج بطاقته الضريبية.

يقدم أيمن الزلابية الساخنة بالسكر أو العسل حسب الطلب، ويمنحك فاتورة بالمبلغ الذى دفعته مطبوعا من مكنة حسابات فتقتنع بأنه ليس مجرد فرشة عشوائية فى الطريق وإنما مشروع «شيكو زلبيانو».