عقدت قيادات وزارتي الدفاع والداخلية، لقاءً مشتركًا للتأكيد على الأواصر التاريخية التي تجمع الوزارتين، وعمق العلاقات بينهما، وذلك عقب الأحداث التي شهدها قسم ثان القاهرة الجديدة.
وأكد الطرفان في بيان مشترك لهما، مساء الثلاثاء، ردًا على الأحداث، أن «الوقائع الفردية التي حدثت مؤخرًا لا يمكن أن تؤثر مطلقًا على عمق العلاقة التي تربط بين أبناء الوزارتين»، وأشار البيان إلى أنه «تمت إحالة المتسببين في تلك الأحداث إلى النيابة العسكرية لإعمال شؤونها ضد من تثبت إدانتهم من كلا الجانبين».
وأضاف البيان أنه «تم تفعيل الآلية المشتركة التي تكفل معالجة أي وقائع قد تحدث مستقبلًا ووأدها في حينها تحسبًا لأي تداعيات قد تؤثر على المسيرة الوطنية لمصر»، وشدد البيان على الدور الوطني الذي تضطلع به الوزارتان على مدار التاريخ لتأمين الجبهتين الخارجية والداخلية واشتراكهما سويًا في الحفاظ على استقرار وأمن البلاد.
وأكد البيان ضرورة الانتباه إلى كل التحديات التي تموج بها الساحة الدولية والإقليمية والداخلية، والتي تستهدف زعزعة الأمن للتأثير على حالة الاستقرار، التي تشهدها البلاد بفضل الجهود الأمنية المشتركة للتصدى لكل مظاهر الخروج عن الشرعية.
وطالبت الوزارتان في البيان جميع أبنائهما من الضباط بضرورة توخي الحيطة والحذر ضد كل من يحاول النيل من العلاقات الراسخة بين المؤسستين العريقتين، معربتين عن بالغ أسفهما لما حدث، مؤكدتين أن مصلحة الوطن ستظل دائمًا فوق أي اعتبار، وهو ما يتطلب أن يتحد الجميع، وأن تعلو مصلحة الوطن.