أحمد فتحى: أحلم بالعودة للدورى الإنجليزى..ومتعطش لتحقيق المزيد من الألقاب

كتب: محيي وردة الجمعة 05-02-2010 11:47

استحق لقب «الجندى المجهول»، بعد مساهمته فى تحقيق المنتخب الوطنى إنجازاً ‏تاريخياً بحصوله على ثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الأفريقية بداية من مصر ‏‏2006 ومروراً بغانا 2008 واختتمها باللقب الغالى فى أنجولا 2010.‏

إنه أحمد فتحى، دينامو خط وسط المنتخب الوطنى، أو كما يحب أن يُطلق عليه ‏مدربه حسن شحاتة اسم «الجوكر»‏

‏■ بداية ماذا تمثل لك البطولة الحالية؟

‏- الكثير لأنها جاءت فى ظروف بالغة الصعوبة ويكفى أنها بعد 75 يوماً من ‏الخروج من تصفيات كأس العالم، ولذا كانت فرحتها كبيرة، مثلما حدث مع بطولة ‏‏2006، ولا تنس أنها البطولة الثالثة فى مسيرتى، وهو ما يمنحنى فرصة لتحقيق ‏المزيد، خصوصاً أن عمرى لم يتجاوز «25 سنة». ‏

‏■ وهل تضع هذا الأمر فى اعتبارك؟

‏- على الإطلاق، وكل ما يشغلنى هو الفوز باللقب، لأنه يمثل الفرحة الكبرى، ثم ‏إن الاستمرار فى اللعب أو المشاركة مع المنتخب أمر غير مضمون، خصوصاً ‏أننى كثير الإصابات، ولذا فإن تركيزى ينصب على الفوز فى كل مباراة أخوضها ‏أو بطولة دون أن أبحث عن أى أمجاد شخصية.‏

‏■ وماذا عن فوزك بجائزة اللعب النظيف؟

‏- بالتأكيد أسعدنى كثيراً، لأننى ألعب فى مركز يعتمد كثيراً على الالتحام ‏باعتبارى حائط الصد الأول فى الدفاع، كما يعنى أننى ألعب على المبدأ الأول من ‏مبادئ «الفيفا»، الذى يقوم على تعميم الفوز النظيف.‏

‏■ وهل يعوضك لقب «الجوكر» عن الأمجاد الشخصية؟

‏- نعم هو أحب الألقاب إلى نفسى، لأنه يلخص الدور الذى أقوم به، والجوكر ‏يعنى أن لى دوراً بارزاً دون أن يشعر به أحد.‏

‏■ وهل يزعجك تغيير مركزك باستمرار؟

‏- بصراحة أنزعج، وأفضل دائماً اللعب فى وسط الملعب، لأننى أجد نفسى فى ‏هذا المركز والمشكلة أننى اعتدت على هذا المركز وأجد نفسى فى حاجة إلى وقت ‏للتأقلم على المركز الجديد سواء ناحية اليمين أو المساك، خصوصاً فى البطولات ‏الكبرى، ولكننى لا أملك الاعتراض، وأكون سعيداً بثقة الكابتن حسن وباقى ‏أعضاء الجهاز الفنى.‏

‏■ وأى اللاعبين تفضل اللعب بجواره؟

‏- حسنى عبدربه هو أفضل لاعب أرتاح للتواجد بجواره، لأننا بدأنا رحلة الكفاح ‏سوياً واعتدت على أسلوب لعبه وأحفظه، ولذا كان التفاهم بيننا كبيراً، ولكن هذا لا ‏يقلل من استمتاعى باللعب بجوار أحمد حسن، لأنه لاعب مقاتل ويجيد تحفيز ‏زملائه.‏

‏■ هل تتمنى انتقال حسنى للأهلى؟

‏- نعم وعلى استعداد لأن أتدخل لإقناعه باللعب للأهلى إذا ما طلبت منى إدارة ‏النادى ذلك، وأعتقد أن حسنى لاعب كبير ووجوده يُضيف لأى ناد فى العالم.‏

‏■ وماذا عن جدو؟

‏- جدو لاعب رائع وبلاشك أتمنى اللعب بجواره، ولكنى أتمنى له الاحتراف فى ‏أكبر الأندية لأنه يستحق ذلك، فإن لم يتحقق فأهلاً به فى النادى الأهلى لأنه إضافة ‏قوية خصوصاً أن عمره مازال صغيراً وأمامه الكثير.‏

‏■ بالمناسبة ما رأيك فى مقارنته بأبوتريكة؟

‏- المقارنة ظالمة لجدو لأنه لم يفعل مثلما فعل أبوتريكة، فالأخير يكفيه ما حققه ‏لمصر فى السنوات الأخيرة، وأنه كان صاحب البصمة الأخيرة فى بطولتى ‏‏2006 و2008 ثم إن لكل منهما طريقة لعب مختلفة وكياناً مختلفاً فى الملعب، ‏ومن الصعب المقارنة بينهما، للأسف الناس فى مصر اعتادت على مثل هذا الربط ‏والمقارنات.‏

‏■ وهل توقعت تألقه أم كان مفاجأة لك؟

‏- والله العظيم، توقعت نجاحه، لأنه لاعب رائع ويجتهد فى التدريبات، ولكننى لم ‏أتوقع أن يكون تألقه بهذا الشكل المذهل، وعموماً هو إنسان بسيط يستحق هذا ‏النجاح الذى حققه، وأتمنى أن يستمر لأن المشوار مازال طويلاً أمامه.‏

‏■ لقاء الرئيس ماذا يمثل لك ولزملائك؟

‏- شرف كبير أن يُقابلنا الرئيس مرتين رغم مشاغله، وما لا يعرفه الكثيرون أن ‏لقاء الرئيس معنا بعد العودة من السودان ورغم إخفاق الوصول إلى كأس العالم ‏كان له أثر كبير، وهو عندى أهم من تكريم الفوز باللقب أو الحصول على وسام ‏الرياضة.‏

‏■ وعلاقة نجلى الرئيس بلاعبى المنتخب كيف تراها؟

‏- أشكر علاء وجمال مبارك علی مساندتهما الدائمة للمنتخب وتحملهما المخاطر ‏ليكونا بجوار الفريق فى السودان، ثم قطع آلاف الأميال للسفر إلى أنجولا لمساندة ‏الفريق، وهو شعور طيب منهما يؤكد انتماءهما لمصر والحب للمنتخب والثقة فى ‏الجهاز واللاعبين.‏

‏■ وهل مازلت تحلم بخوض تجربة الاحتراف؟

‏- الاحتراف حُلم لن أتخلى عنه بسهولة، خصوصاً أن لى تجربة لم تكن مرضية، ‏ولكنى لم أتلق أى عروض بعد البطولة، وأتمنى أن تكون الظروف المقبلة أفضل ‏وتتاح لى فرصة العودة للدورى الإنجليزى.‏

‏■ وما السر فى عدم حصول أى لاعب على عرض رغم الأداء والإبهار الذى ‏قدمتموه خلال البطولة؟

‏- المشكلة أن البطولة تنتهى أواخر يناير، وكان من المفترض أن تنتهى بعد ذلك ‏لولا تقديم موعدها لمنح الفرق المتأهلة إلى كأس العالم فرصة الإعداد، وهو ما ‏يتزامن مع نهاية القيد فى معظم دول العالم ويقلل من فرص احتراف اللاعبين، ‏خصوصاً أن مشوار البطولة عبارة عن 6 مباريات وهو ما تراه معظم الأندية فى ‏أوروبا غير كاف للحكم على اللاعب.‏

‏■ وكيف ترى عودة ميدو وعمرو زكى للدورى الإنجليزى؟

‏- خطوة جيدة ومكسب كبير للكرة المصرية عودة اللاعبين لأقوى دورى فى ‏العالم، وأنا شخصياً حزنت لعودة ميدو لمصر باعتباره لاعباً كبيراً وصاحب اسم ‏كبير فى أوروبا، وأتمنى أن تتاح لى الفرصة للعودة مجدداً إلى إنجلترا من خلال ‏عرض مناسب يحقق لى وللأهلى الفائدة المشتركة.‏

‏■ وبالمناسبة متى ينتهى تعاقدك مع الأهلى؟

‏- أواخر الموسم المقبل.‏

‏■ وهل تقبل تجديد عقدك حالياً؟

‏- الحديث عن التجديد سابق لأوانه، وأفضل التركيز فى تحقيق البطولات مع ‏النادى، لأننى أشعر بالارتياح والاستقرار داخل الأهلى.‏

‏■ كلمة أخيرة؟

‏- أشكر مسؤولى اتحاد الكرة على تأجيل الدورى لأنه أنقذ اللاعبين من كارثة ‏الإصابات