حاجز من وراء حاجز.. ليلا ونهارا يصنع المعتصمون حواجز، هذا حاجز حجرى، وآخر من صفائح معدنية، هذا متقن الصنع بالأسمنت والزلط، وهذا من حديد «مضاد للرصاص»، حسب أحد المعتصمين.. حاجز من وراء حاجز، يزداد المعتصمون داخل حواجزهم عزلة، ويزداد جهل من خارج اعتصامهم بهم، فى انهماكِ تام يجهزون أنفسهم ليوم «الفض» المحتوم. يجددون النية ويرصون حجارة فوق حجارة فى رابعة، يجددون النية وينصبون منجنيقا فى مدخل اعتصام النهضة.. وما بين رابعة والنهضة، قضت «المصرى اليوم» ليلة ترصد استعدادات الجميع ليوم «الفض» المحتوم، ربما منفصلون عما خارج الاعتصام، يتلون الشهادة، ويجهزون الأسلحة، يرون أعداءهم بلطجية وفلولا، ويرون الملائكة تقاتل معهم، تحلق فوقهم، وحتى عندما تسيل دماؤهم، فرائحتها - حسب أحدهم - كالمسك.
أنصار مرسى» يستعدون لـ«الاستشهاد» ببناء الحواجز.. ويرفعون شعار «لا تراجع عن عودة الشرعية»