استمرار تحقيقات النيابة في كارثة أسيوط وأخذ عينات «DNA» لجثتين مجهولتين

كتب: سحر الحمداني الثلاثاء 20-11-2012 19:11

تواصل نيابة أسيوط تحقيقاتها حول حادث قطار أسيوط برئاسة المستشارين محمد بدران، المحامي العام لنيابات شمال أسيوط، والمستشار حازم عبد الشافي، المحامي العام الأول لنيابات استئناف أسيوط، وقال «بدران» إن النيابة واصلت التحقيق مع التلاميذ المصابين الذين تماثلوا للشفاء إلا أنهم أكدوا جميعًا عدم رؤيتهم شيئًا سوى القطار أثناء اصطدامه بالأتوبيس، ولم يدلوا بأي معلومات أخرى مفيدة، ولصغر سنهم وجدت النيابة صعوبة في التواصل معهم.

ولفت المحامي العام إلى أنه جرى الاستماع لأقوال أسر الضحايا والمصابين، الذين قالوا إنهم لم يروا الحادث وقت وقوعه، واتهم بعضهم عامل المزلقان بالتسبب في الحادث بعدم إغلاق المزلقان  قبل مرور القطار، وأضاف «بدران» أن نيابة منفلوط استمعت لبعض الأشخاص بينهم أحد الخفراء الذي تصادف وجوده بالمزلقان لحظة وقوع الحادث، وقالوا إن العامل كان متواجدًا بالفعل لكنهم لا يعلمون شيئًا عن كيفية استقبال الإشارات، وأفاد بأنه تم إخلاء سبيل جميع من تم استجوابه فيما عدا عامل المزلقان والبلوك، فإنهما محبوسان 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وأضاف «بدران» أن النيابة في انتظار تقرير الصندوق الأسود بعد أن فرغت اللجنة الفنية التي كلفتها النيابة لمحتواه، ويتم الآن فحص ما به من معلومات، وتابع أنه يحوي خريطة ورق بملابسات الحادث والصندوق بداخله جهاز تسجيل الرحلة والسرعة التي كان يسير عليها سائق القطار وقت وقوع الحادث، وكذلك توقيت وقوع الحادث بالضبط، ويرصد اللحظات الأخيرة لسائق القطار وردود أفعاله.

فيما أمرت النيابة بسرعة إرسال تقرير المعمل الجنائي ولجنة كلية الهندسة التي قامت بمعاينة القطار، لبيان مدى صلاحيته ومدى صلاحية الفرامل من الناحية الفنية، فيما فحص فريق من الطب الشرعي، الاثنين، الجثتين مجهولتي الهوية المتواجدتين داخل مشرحة مستشفى منفلوط المركزي وأخذ صورة بالأشعة وعينات منهما.

في السياق نفسه قال الدكتور صبري غانم، مدير الإدارة الصحية بمركز منفلوط بأسيوط، إن الطب الشرعي أخذ عينات من الجثتين المجهولتين الموجودتين في مشرحة مستشفى منفلوط المركزي، ومن المنتظر أن تظهر نتائج عينات الـ«DNA» نهاية هذا الأسبوع، لتحديد هوية الجثتين اللتين لقيتا مصرعيهما في قطار منفلوط.

وأضاف غانم أن مواصفات الجثتين كالآتي: الأولي لشاب في عمر 16 إلى 18 سنة، ويرتدي «تي شيرت» أسود اللون مكتوبًا عليه «Basketball»، وقدمه اليسرى أصغر من اليمنى، «ربما يعاني من شلل أطفال»، أما مواصفات الجثة الثانية فكانت لطفل ذكر «النصف السفلي مع الرأس» من عمر 5 إلى 8 سنوات، ويرتدي بنطلون جنيز أزرق به «دائرة صفراء» من الخلف وحرف «R» كبير.

فيما ردت المنطقة الأزهرية على خطاب النيابة بشأن الخطاب الذي أرسلته حول مخالفة المعهد والجهة التي يخضع لها في عمليه نقل التلاميذ، وأنها تسلمت شهادة بيانات من إدارة المرور تؤكد أن سعة الأتوبيس 29 شخصًا فقط، بينما كان الأتوبيس يقل أكثر من 70 طفلًا، وقالت المديرية في ردها إن المنطقة الأزهرية تشرف على المعهد من الناحية التعليمية، لكنه له إدارته الداخلية وشأنه الخاص، وأن الأتوبيسات التي يقل فيها التلاميذ تحت إدارته وإشرافه وحده، وباستدعاء محمد عبد العزيز حافظ، مدير معهد النور الأزهري، لسماع أقواله بشأن زيادة أعداد التلاميذ فى الأتوبيس، قال: «التلاميذ يصرون على أن يكونوا بصحبة بعضهم البعض، وغالبيتهم أشقاء وأبناء عمومة»، وتابع أن الكرسي الواحد يتحمل أكثر من طفلين، لصغر حجمهم، وهذا ما جرت عليه العادة في المركز، وقد أمرت النيابة بإخلاء سبيله بضمان وظيفته ومحل إقامته بعد كتابه تعهد بالحضور ساعة طلبه.