فتح رجال الأعمال المرشحون فى المجمع الانتخابى للحزب الوطنى لخوض الانتخابات على مقعد الفئات بدائرة بندر دسوق، خزائنهم أمام أهالى الدائرة، للفوز بثقتهم، وظهرت منافسة شرسة بينهم فى تقديم الخدمات وصرف الإعانات المالية للأهالى، ففى الوقت الذى اعتمد فيه اللواء طارق سليم، النائب الحالى على المقعد، فى دعايته الانتخابية على زياراته لرموز العائلات والأسر الكبيرة قام السعيد محمود الشريف- أحد المرشحين- الذى قضى هو وأسرته ما يقرب من «20 سنة» فى السعودية، باستئجار مقر انتخابى له بالميدان الإبراهيمى بمدينة دسوق، وأعلن عن 20 رحلة عمرة للأراضى المقدسة وتجهيز 40 عروساً، وأعد كشوفا للمساعدات المالية للفقراء.
ودخل ياسر نوار المرشح على المقعد نفسه حلبة المنافسة مستغلاً مشروعاته بحدائق الصفا والمروة وقاعات الأفراح وغيرها فى تنظيم احتفالات يدعو إليها المسؤولين لتكريم أوائل الشهادات بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى إعداد الكشوف المالية التى يدفعها للوسطاء لتقديمها للمحتاجين.
وملأت لافتات سهير الزواوى «المحامية» المتقدمة لمقعد الفئات شوارع الدائرة، أما إبراهيم حسنين المرشح على مقعد العمال، الذى قدم أوراقه بعد أن تم رفض أوراق ترشيح شقيقه «عادل» رئيس المجلس المحلى لمدينة دسوق لكونه من التنظيميين فى الحزب، فاتجه إلى الاستفادة من اللافتات الدعائية التى وضعها شقيقه حينما كان يريد الترشح لمقعد الفئات.
كما ملأ صفى الدين دراج، المرشح لمقعد العمال، الدائرة بلافتات الدعاية الانتخابية، بينما اعتمد إبراهيم زغلول المرشح لمقعد العمال فى دعايته على رصيده من الخدمات حينما كان عضوا بمجلس محلى المحافظة فى الدورة السابقة.
وبشكل عام اتسمت الدعاية الانتخابية للمرشحين باللعب على أوتار المساعدات المالية للمحتاجين من خلال الوسطاء الذين يتقدمون لهم بكشوفات تضم أسماء المحتاجين بقصد كسب أصواتهم، وأصبح من العادى أن تصطف طوابير المحتاجين ببطاقاتهم الانتخابية أمام مقار المرشحين لطلب المساعدات المالية.
وتدور صراعات قوية بين المرشحين من رجال الأعمال لكسب أصوات أهالى الدائرة مهما بلغت قيمة تلك الأصوات، ووسط ذلك أعلن الدكتور سلامة أبواليزيد عوف، الأستاذ بجامعة القاهرة، عن ترشحه على مقعد الفئات بصفته أحد أبناء قرية منية جناج، والأمر نفسه ينطبق على أشرف دراز المرشح لمقعد الفئات، والذى يمت بصلة قرابة لأمين الحزب الوطنى بمحافظة البحيرة.