أعرب وزير خارجية النرويج، إسبن بارت آيداه، الجمعة، عن قلقه إزاء إمكانية تدهور الوضع في مصر، وقال: «إن العلاقة بين النظام الانتقالي الحاكم في مصر من جانب وجماعة الإخوان المسلمين وصلت إلى مفترق الطرق منذ انتهاء شهر رمضان».
وذكر أنه لم يعد هناك سوى اختيارين، الأول المواجهة الأمنية لتفريق اعتصام مؤيدي الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة، والثاني، هو تراجع الطرفين عن مواقفهما، وأعرب في الوقت نفسه عن اعتقاده بأنه هناك مؤشرات متزايدة على أن التخلص من مرسي كان نتيجة لانقلاب عسكري.
وأوضح «بارت آيداه» في تصريح لوكالة «أن تيه بيه» للأنباء النرويجية، أن تفريق المتظاهرين بالقوة يعني وضع نهاية لفرصة إجراء حوار بشأن المصالحة الوطنية ولفترة طويلة لأنها ستكون تأكيدا لـ«الإخوان» أن الديمقراطية ليست في مصلحتهم لأنهم قبلوا بالعملية الديمقراطية التي أتت بهم من خلال الصناديق قبل أن يتم استبعادهم.
وأضاف إنه مقتنع أن الجماعة ستضطر للجوء إلى وسائل أخرى ما سيكون له تداعيات خطيرة ليس فقط على الوضع في مصر، ولكن على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ونوه بأن النرويج تتعاون مع الأطراف الدولية المعنية ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبلدان عربية لتشجيع الطرفين في مصر على تغيير مواقفهما والبدء في عملية المصالحة.
وأعرب عن تقديره لعدم إخلاء ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقوة ما يرجع ربما إلى الضغوط الواضحة والتي تأتي من الخارج، وأقر أن المجتمع الغربي كان دائما يتغاضى عن الديكتاتوريات العسكرية التي كانت موجودة في العالم العربي قبل ثورات الربيع العربي في عام 2011، طالما أنها لم تكن تشكل تهديداً لدولة إسرائيل ولكنه يشعر حالياً بتخوف من عودة هذه الأنظمة العسكرية إلى الحكم.