أعلنت الحكومة الاندونيسية اليوم عن الانتهاء من اعمال نقل تمثال الرئيس الامريكي «باراك اوباما» من مقره بالحديقة العامة بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا إلي مقره الجديد بالمدرسة التي درس بها الرئيس، وذلك بعد تزايد الاحتجاجات علي موقع التمثال.
وتوصلت عمدة جاكرتا «سيلفيانا مورني» لاتفاق مع ادارة مدرسة «بيسوكي مينتينج» ،التي درس بها «أوباما» في المرحلة الابتدائية، بشأن الموقع الجديد للتمثال قبيل ستة اسابيع فقط من الزيارة الرسمية المرتقبة للرئيس الأمريكي وعائلته لاندونسيا بين يومي 20 و22 مارس المقبل.
ويشكل التمثال محاكاة لـ«أوباما»،الحائز على جائزة نوبل للسلام، عندما كان يبلغ سن العاشرة، مرتديا بنطالا قصيرا وحذاء رياضيا ويمسك بفراشة بين يديه.
واعترض قطاع كبير من وسائل الإعلام بالبلد الآسيوي علي مكان التمثال منذ افتتاحه، كما أنشأ شخص يدعى هيرو نجروهو صفحة علي موقع facebook للإعتراض علي موقع التمثال بلغ عدد المشتركين به أكثر من 56 ألف شخص.
وقال «هيرو» صاحب المجموعة إن الرئيس الأمريكي عاش طفولته بالعاصمة الإندونيسية ودرس بها وهو ما ساهم في بناء شخصيته القوية التي قادته لرئاسة أقوي بلدان العالم، إلا أن «أوباما» لا يشكل جزءا من تاريخ إندونسيا لذا طالب بهدم التمثال.
يذكر أن «أوباما» قضي أربعة أعوام في إندونسيا خلال فترة طفولته، ودرس بمدرستين إحداهما كاثوليكية والأخري حكومية، وترك جاكرتا في سن العاشرة ليعود إلي هاواي بالولايات المتحدة ليعيش مع جديه.
ومن المقرر أن تستبدل حكومة جاكرتا تمثال الرئيس الامريكي بتمثال آخر يمثل "الهوية الأندونيسية"، دون إبداء تفاصيل.
وأكد «فوزي بوو» حاكم جاكرتا أن القرار جاء امتثالا لدعوات الجماهير التي طالبت بنقله إلي المقر الجديد باعتباره أكثر ملائمة.