دعا بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وقال إن أي عملية برية إسرائيلية في القطاع ستكون «تصعيدا خطيرا» يجب تفاديه.
وكان بان يتحدث في مؤتمر صحفي في القاهرة بعد إجراء محادثات مع نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، وقال إنه يدعم الجهود التي تقودها مصر لوقف العنف بين إسرائيل وجماعات النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
وأضاف: «هناك حاجة لاتخاذ خطوات فورية من جانب جميع الأطراف لتفادي مزيد من التصعيد بما في ذلك عملية برية ستسفر فقط عن مزيد من المآسي».
وقال «بان» الذي سيسافر في وقت لاحق، الثلاثاء، إلى إسرائيل: «رسالتي واضحة.. كل الأطراف عليها وقف إطلاق النار على الفور. المزيد من التصعيد في الموقف سيعرض المنطقة كلها للخطر.. سأحث القيادة الإسرائيلية على إنهاء العنف».
وأكد: «علينا جميعا الاعتراف بأن إسرائيل لديها مخاوف أمنية مشروعة يجب أن تحترم بما يتماشى مع القانون الدولي، ولكن شن عملية برية سيكون تصعيدا خطيرا».
وعن توجه وفد من وزراء الخارجية العرب إلى قطاع غزة صباح، الثلاثاء، أعلن العربي انضمام وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، إلى الوفد.
وأشار العربي إلى أن اللقاء بالأمين العام للأمم المتحدة تناول الهجوم الاسرائيلي على غزة، قائلا: «الوضع خطيرا جدا على فلسطين كلها وليس غزة وحدها، وأتمنى نجاح جهود لوقف إطلاق النار، خلال زيارته إلى تل أبيب وعودته للقاهرة مرة أخرى».
وذكر العربي أنه نقل إلى كي مون رؤية الدول العربية في اجتماع وزراء خارجيتها الأخير بالقاهرة حول تشكيل لجان لتقييم مبادرات وآليات تحقيق السلام مع اسرائيل، مؤكداً: «من غير المقبول الجمود الحالي في عملية السلام، الذي لا يهدف إلا لإضاعة الوقت واستيلاء الاحتلال الاسرائيلي على مزيد من الأراضي الفلسطينية».
وتطرق اللقاء بين كي مون والعربي إلى الوضع المتأزم في سوريا، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد من استمرار الصراع العسكري في سوريا، محذرا من تدهور الوضع الإنساني للشعب السوري من خلال هجرته إلى الدول المجاورة لسوريا، داعيا المجتمع الدولي لمشاركة الأمم المتحدة في البرامج المخصصة لمساعدة الشعب السوري.
وأشاد كل من بان كي والعربي بجهود مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي للوصول إلى حل سياسي تشارك فيه كل الأطراف السورية، وأشار العربي إلى أن الخطة التي يحملها الإبراهيمي بإيقاف القتال وبدء مرحلة انتقالية مطروحة على مجلس الأمن وتتوقف على الدول الخمس الكبرى الأعضاء بالمجلس، مضيفا: «جامعة الدول العربية قررت في يناير الماضي تحويل الملف السوري إلى مجلس الآمن وإلى الآن لم يحدث أي تسوية للمشكلة».