«المهدى» يطالب «الإخوان» بتطبيق التجربة التركية لتجنب «الحرب الأهلية»

كتب: الأناضول الخميس 08-08-2013 19:34

نصح زعيم المعارضة السودانية، الصادق المهدى، جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، بـ«الاقتداء بالتجربة التركية حتى لا تنزلق البلاد إلى التحول لساحة حرب أهلية».

وقال «المهدى»، فى خطبة العيد وسط حشود من أنصاره بمسجد الهجرة، فى مدينة أم درمان، وسط السودان، إن «أول نجاحات الحركات ذات المرجعية الإسلامية، كان فى تركيا، حيث كون رئيس الوزراء الأسبق، نجم الدين أربكان حزباً إسلامياً، وفى كل مرة يحقق نجاحاً انتخابياً كان الجيش، الذي يحرس العلمانية، يحل حزبه الذى أخذ أسماء مختلفة، حتى قررت جماعته تغيير نهجها والتعايش مع العلمانية وصارت لهم الغلبة الديمقراطية».

وأضاف: «الإخوان فى مصر وتونس واجهوا مشاكل التعامل مع الواقع الداخلى والخارجى المتجذر، وتحدى إدارة التنوع الثقافى والسياسى، لكن فى تونس اقتدوا إلى حد ما بالتجربة التركية».

وتابع «المهدى»، آخر رئيس وزراء منتخب، انقلب عليه الرئيس السودانى، عمر البشير، عام 1989، أن «الإخوان فى مصر دخلوا فى مواجهة مع مؤسسات الدولة المتجذرة، وبرز الاستقطاب الحاد الذى أدى إلى أحداث 30 يونيو، أعقبها إعلان الجيش خارطة طريق فى 3 يوليو الماضى، استجابة لإرادة الشعب، تضمنت عزل محمد مرسى وتعطيل العمل بالدستور».

وأوضح: «أعقب ذلك خروج مظاهرات أخرى للرافضين لحكم مرسى فى 26 يوليو، استجابة لطلب من وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، بتفويضه لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل».

وأضاف «المهدى»: «ينبغى أن تدرك القوى الإسلامية الفرق الكبير بين التصرفات وهم فى المعارضة، واستحقاقات السلطة، بعد أن دخلت الجماعة فى مواجهة مع السلطة، فالولاية الديمقراطية توجب أن يكون الحكم بوسائل الديمقراطية، وعلى القوى الإسلامية أن تدرك أن لدى أصحاب الرؤية غير الإسلامية قوى كبيرة، حتى وإن قلت أصواتهم الانتخابية، وإقصاؤهم يجعل الحكم بأساليب ديمقراطية مستحيلا».