تبقى إشارة أخيرة إلى فكرة تلخيص موضوع كل حلقة عبر عنوانها والجمل التي نسمعها بصوت «أمجد» في بداية كل شعلة بدءًا من الثلث الثاني للمسلسل، يبدو «أمجد» هنا متحدثًا بلسان المؤلف نفسه وليس بلسان حال الشخصية، وكأنه هو من يطلق على كل شعلة عنوانها، وهو أمر غير مقبول نسبيًا سواء في سياق السرد أو البناء، خاصة أن «أمجد» يقوم بتحليل نفسي أو روحي للشخصيات عبر تيمة كل شعلة المختصرة في عنوانها أو يذكرنا بما رأيناه بالفعل في الشعلات السابقة وهو أمر كان المونتاج كفيلًا به، كما أن العنوان كافي ليمهد لنا طبيعة كل حلقة وتيمتها الوجدانية، إنها رغبة المؤلفين عادة في أعمالهم الأولى لتوضيح كل شئ والتركيز على كل عنصر بما يشبه تلقين المتفرج أو منحه مفتاح سهل لشفرة العمل رغم أن المفتاح غالبًا ما يوجد داخل تفاصيل كل حلقة.