عودة «هجمات الظلام».. و«الكهرباء»: بسبب الحرارة

كتب: هشام عمر عبد الحليم, عبد الله العريني الثلاثاء 06-08-2013 23:04

عادت ظاهرة الانقطاعات الكهربائية بالقاهرة والمحافظات، الاثنين، للمرة الأولى منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وسجل مركز التحكم القومى أعلى معدل للأحمال الكهربائية وصل إلى نحو 26100 ميجاوات، وهدد الأهالى بقطع الطرق احتجاجا على عودة الظلام.

وأرجعت وزارة الكهرباء عودة الانقطاعات الأخيرة للتيار إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك الطاقة الكهربائية عن القدرات المتاحة، وقالت إنه نظرا لمحدودية الوقود المتوفر، خاصة فى ظل نقص إمدادات الوقود، اضطر مركز التحكم القومى للكهرباء إلى اللجوء لتخفيف الأحمال الكهربائية للحفاظ على سلامة الشبكة الكهربائية.

وشددت الوزارة على أنه لن يتم تخفيف الأحمال على المستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحى ومراكز الشرطة والدفاع المدنى والحريق ومحطات المترو والمخابز والمطاحن وبعض المبانى الإدارية.

وقالت مصادر مسؤولة فى مركز التحكم القومى إن المركز اضطر لتخفيف الأحمال بسبب ارتفاع معدلات الاستهلاك. وناشدت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، وزارة البترول إعطاء محطات التوليد أولوية فى الحصول على الوقود، وقالت إن ضعف ضغط الغاز أثر سلبا على توليد الكهرباء.

وفى المحافظات، سادت حالة من الغضب بسبب انقطاع الكهرباء المتواصل فى جميع مراكز المحافظة، لأكثر من 7 مرات على مدار اليوم، واستمر الانقطاع فى بعض المرات لأكثر من 3 ساعات.

وأبدى عدد من المواطنين، فى الشرقية، تخوفهم من عودة انقطاع التيار بشكل مستمر، مثلما كان يحدث أيام الرئيس المعزول، مؤكدين أنهم لجأوا إلى الشموع أثناء تناول طعام الإفطار والسحور. وسادت حالة من الغضب بين المواطنين، بسبب انقطاع الكهرباء المتواصل فى جميع مراكز المحافظة، لأكثر من 7 مرات على مدار اليوم، على حد قولهم، مشددين على أن الانقطاع يستمر فى بعض المرات لأكثر من 3 ساعات، ما أصابهم بما سموه«الغضب الشديد»، الذى هددوا بأنه سيدفع بهم إلى قطع الطرق، حال استمرار الأزمة.

وفى كفرالشيخ، عادت بقوة ظاهرة انقطاع الكهرباء، لساعات طويلة ليلا ونهارا بعد أن كانت اختفت بعد رحيل مرسى.

وفى المنوفية، توقف العمل فى بعض المصالح الحكومية، وهدد العشرات بقطع الطرق فى حالة استمرار الأزمة، خاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك، وقالوا إن صبرهم «نفد»، بسبب تكرار الانقطاع.

واضطر أصحاب المحال بالمنوفية الى إغلاقها، فيما قام البعض الآخر بتشغيل المولدات الكهربائية. وهدد العشرات من أهالى مركز أشمون بقطع الطرق الرئيسية، إذا لم يتم القضاء على الأزمة.