نجاح تجربة روسية للاستغناء عن قناة السويس.. وتضارب حول تأثر مصر

كتب: محمد كامل الثلاثاء 31-08-2010 20:51

نجحت ناقلة غاز روسية فى تنفيذ أول مرحلة من مهمتها لنقل الغاز إلى مدينة شنغهاى الصينية، عبر الطريق المحاذي لسواحل روسيا الشمالية من المحيط المتجمد الشمالى، ما يعنى الاستغناء عن استخدام قناة السويس.


وحملت «بالتيكا» على متنها 70 ألف طن من مكثفات الغاز، وقطعت 2500 ميل بحري خلال 11 يوماً، ورافقتها كاسحة الجليد الذرية «50 عاماً على النصر»، وقال قبطان الكاسحة «فالنتين دافيدنيتس» لـ «المصري اليوم»: "هذا العمل كان اعتيادياً بالنسبة لنا، ولم نواجه أية صعوبات، ومن المحتمل أن يكون قائد الناقلة واجه بعض الصعوبات، لأن الناقلة معتادة على الإبحار فى المياه المفتوحة".


وقال رئيس مجلس إدارة شركة «نوفوتيك» صاحبة الناقلة العملاقة «ليونيد ميخيلسون»: "الآن أصبح لدينا برهان قاطع أن هذا ممكن، وأنها ليست تجربة لمرة واحدة، بل يجب أن تدخل حيز العمل المنتظم، ونخطط للقيام بعدة رحلات في العام المقبل، وسنخطط لبناء مصنع إسالة الغاز فى يامال على ساحل هذا الطريق البحري".


ورأى بعض المتخصصين أن هذا الحدث يكتسب أهمية بالنسبة للملاحة الدولية، لأنه يختصر المسافة بين أوروبا والشرق الأقصى، إذ كان على السفن التى تنطلق من الموانئ الأوروبية إلى اليابان أن تعبر قناة السويس وتقطع مسافة 20 ألفاً و500 كيلومتر، أما إذا سلكت هذه السفن طريق بحر الشمال فإن عليها أن تقطع 1200 كيلو متر فقط، وهذا الاختصار في المسافة يوفر على كل باخرة 10 أيام من الوقت، ومن المال 300 ألف دولار.


محلياً، تضاربت تصريحات المسؤولين المصريين حول تأثر قناة السويس بهذا الأمر، فبينما قال المهندس «وائل قدور» عضو مجلس هيئة قناة السويس الأسبق، إن الاحتباس الحراري سيتسبب فى فتح الطريق فى هذه المنطقة بحلول عام 2030، وهو الأمر الذى سيشكل خطراً كبيراً على قناة السويس، بينما قال مصدر مسؤول فى الهيئة إن الخط الجديد لن يؤثر على حركة شحن الغاز الطبيعي والنفط المارة بالقناة، رغم توفير الوقت والنقود التي سوف تحصل عليها كل من روسيا والصين، وهما فقط الدولتان المستفيدتين من تشغيل ذلك الخط البحري الجديد.