طالب حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، مؤسس التيار الشعبى، جماعة الإخوان المسلمين بالتسليم بالأمرالواقع، مشيرًا إلى أن الله أعطاهم السلطة، بعد ثورة 25 يناير، وتسلموا مقاليد الحكم، ثم نزعها منهم، لأنهم أساءوا إدارة البلاد.
وأضاف «صباحى»، فى برنامج «الحياة اليوم»، مع الإعلامية لبنى عسل: «إن الرئيس المعزول محمد مرسى لم يكن ليصل إلى هذا المصير، لو صارح الشعب بكل شىء وبشفافية، لكنه وجماعته تمسكوا بمراعاة أنفسهم فقط، ونسوا الشعب ومطالبه، لذا حكم الشعب عليهم، ونفذ حكمه، فسقطوا، بلا عودة»، وأكد «صباحى» أن الدولة كانت تتعرض للسرقة لصالح مشروع جماعة الإخوان المسلمين.
وقال «صباحى»: «لا تفاوض على نتائج (30 يونيو)»، وعلى الإخوان الاعتراف بإرادة الشعب، وأن ما حدث هو ثورة شعبية خالصة، والاقتناع بأنه لا عودة إلى الوراء، وأن المعزول لن يعود إلى الحكم، حتى يستطيعوا العودة للعمل السياسى مجدداً.
وطالب «صباحى» بفض الاعتصامات، التابعة للإخوان، لأنها أقرب إلى مجموعات تقنية مسلحة، رافضا دعوات البعض إلى استخدام العنف المفرط، وسحل المعتصمين أو سحقهم.
وعن الحديث حول المصالحة السياسية، أكد «صباحى» أنه مع عدم الإقصاء، بشرط محاسبة المحرضين والمخطئين فى حق الشعب، وقال إن ضميره لا يسمح له بتطبيق عقاب جماعى أو إقصاء.
ونفى «صباحى» الشائعات التى تدور حول حل جبهة الإنقاذ الوطنى، وأكد أنها مستمرة، وستقود الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وستظل متماسكة ولن تنفصل.
ورفض «صباحى» التعليق على مواقف حزب النور، وقال إنه لا يريد افتعال أزمة أو صراع سياسى، لأن الوقت لا يسمح بذلك.
وتابع أن السماح بتأسيس أحزاب على أساس دينى كان إساءة من الجميع للدين، لعدم التفريق بين الداعية والسياسى، وأنه لا يجب تأسيس أحزاب دينية مرة أخرى، وأكد «صباحى» أن الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، أصبح بطلاً شعبياً، لأنه استجاب لمطالب ملايين المواطنين، ونفذها، دون تردد، وطالبه بأن يكون دور الجيش دائماً هو حماية الأمن القومى واستقلال البلاد، وألا يسمح لأحد بفرض إرادته على الشعب.
وأبدى «صباحى» تحفظه على «خارطة الطريق» فى نقطة واحدة، وهى أن تكون الانتخابات البرلمانية، بعد الرئاسية، كما أوضح أن ترشحه للرئاسة سابق لأوانه، بسبب الظروف التى تمر بها البلاد، مطالبا الجميع بالنظر إلى المستقبل، والتوافق على مرشح واحد يمثل الثورة.
وأشار «صباحى» إلى أنه قدم مبادرة لرئيس الوزراء حازم الببلاوى بمشروع متكامل باسم التيار الشعبى، حول الأوضاع الراهنة، قائلا: أهم بنودها هى تحقيق الأمن للشعب المصرى الذى غاب عنه منذ 25 يناير، وتوفير احتياجاته الأساسية كالطعام أولاً، لأن ذلك من وجهة نظره أهم عند الشعب من فض الاعتصام الذى لا يمثل لهم شيئا، لأنهم ينتظرون الآن وبعد استكمال ثورتهم، العيش والكرامة والعدالة لاجتماعية والحرية، كما أنه يجب أن نوصل له أنه هو الذى يحكم بالفعل وهذا أقل حق له.
وقال إنه يطالب «الببلاوى» بأن يعطى الشعب جرعة مركزة مثل إصدار حزمة قرارات منها تحديد الحدين الأدنى والأقصى للأجور وإعفاء الفلاحين من ديونهم فى البنوك التى لا تتعدى 15 ألف جنيه، وإعفاء الغارمين الذين لا تتعدى ديونهم 15 ألفا، وإعادة فتح المصانع التى أغلقت من بعد 25 يناير حتى الآن الخاصة والعامة، وإعفاء المستفيدين من التموين من 50% من ثمنه، وحل قضية التاكسى الأبيض.