قررت محافظة الجيزة إلغاء إقامة صلاة العيد بساحة مسجد مصطفى محمود، فيما أوضحت مصادر أن القرار جاء خوفا من وقوع أعمال عنف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، إنه سيتم الاكتفاء بصلاة عيد الفطر هذا العام داخل مسجد مصطفى محمود، مشيرا إلى أن الظروف الحالية تحول دون استخدام الميدان في الاحتفالات، مؤكدا أنه تم التنسيق مع الجهات الأمنية لإجراء التأمينات الكاملة لكل الساحات التي ستشهد صلاة العيد.
وأرجعت مصادر القرار إلى عدم قدرة الدولة على توفير التأمين اللازم لها، لمنع حدوث اشتباكات بين أنصار المعزول والمصلين، مؤكدا أن الدولة لا تستطيع في الوقت الحالى السيطرة على جميع الساحات المعدة سلفا لإقامة صلاة العيد فيها، لأنها لا تمتلك القوة لمواجهة عنف الجماعات الإسلامية، على حد قوله.
وتوقعت المصادر أن تشهد ساحات صلاة العيد صراعا شديدا، ومنافسة قوية بين الإخوان المسلمين، والمخالفين لهم في محاولة للسيطرة عليها، خاصة في محافظات الوجه البحري.
وأكد الشيخ مالك محمود فرج، مدير مديرية الأوقاف بالجيزة، أن المديرية استعدت لاستقبال المصلين في المساجد بساحات أداء الصلاة التي يصل عددها إلى 232 ساحة موزعة على 18 إدارة تابعة للمراكز والمدن والأحياء على مستوى المحافظة.
فيما أعلن عدد من القوى الحزبية والثورية عن تشكيل لجان شعبية لحماية الساحات من أي اعتداءات على المصلين، وتشكيل دروع بشرية لمنع أي اعتداء على الساحات أو المصلين من قبل جماعة الإخوان، أو استخدامها في حث المصلين على ضرورة الوقوف بجوارهم.