أثار هجوم الكاتب والروائي جمال الغيطاني على الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، في مقال امتد على صفحة بجريدة «الأخبار»، في عددها الصادر الثلاثاء، موجة من الانتقادات لـ«الغيطاني» بين مرتادي موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» والتدوينات القصير «تويتر»، حيث اعتبر عدد منهم أن ذلك «بداية للاستغناء عن البرادعي، ومحاولة لاختطاف البلاد لطريق مبارك»، بينما دافع عدد آخر عن حق الكاتب في انتقاد البرادعي.
وقال أحد مرتادي موقع «تويتر» ويدعى شريف الغمراوي: «جمال الغيطاني مكتبش أكتر من المطلوب منه (الدولة ضد الكرامة، والدولة ضد الحرية، والدولة ضد العدل، والدولة ضد الشعب)»، فيما أكد الباحث الحقوقي عمرو عزت أن «جمال الغيطاني معاه حق، فالبرادعي فعلا خطر على (الشعبوية) والصراخ باسم الشعب، و(الدولة المذعورة من التغيير)».
وقال محمد مجاهد: «توجد أطراف داخل الدولة عايزه تخطف البلد لسكة مبارك وزمانه، ومقال جمال الغيطاني بيعكس ده بوضوح».
وكتب أحد مرتادي الموقع ويدعى «عاشور»: «شوية أحمد موسى، وشوية جمال الغيطاني، كلما زاد النجاح زاد العداء»، معتبرًا أن البرادعي هو «ضمير الثورة»، وقال خالد البشري «جمال الغيطاني تولى المهمة عبر الإعلام المسيس، هذه بداية الاستغناء عن البرادعي»، وقال محمد ناير «جمال الغيطاني جاي يتكلم عن رجل شرّف مصر في كل ركن من أركان العالم دون أي مقابل إلا حب الوطن».
على الجانب الآخر، دافع محمد رمضان عن حق «الغيطاني» في الانتقاد قائلاً: «هيه الناس مش قابلة فكرة إن جمال الغيطاني ينتقد البرادعي»، وقال مهند لمهاجمي «الغيطاني»: «أول مرة ألاقي ناس مش بتحترم جمال الغيطاني، العتب على الجهل لا مؤاخذة، آخرك إنك قريت كام تويتة للبرادعي وعامل مثقف ابن ناس».
من جانبه، كان الدكتور محمد البرادعي علّق على مقال «الغيطاني»، في حسابه على «تويتر»، بقوله: «يبدو أن عملي لتجنيب الوطن الانزلاق في دائرة العنف، لا يصل إلى الجرائد الحكومية، عدا مقالات عن (خطورتي على الشعب والدولة)»، مختتمًا بقوله «الطريق أمامنا طويل ووعر».