تسلمت الحكومة الليبية المنتخبة برئاسة الدكتور علي زيدان مهامها رسميًّا، الأحد، من الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور عبد الرحيم الكيب المنتهية ولايتها، وقام «زيدان» ورئيس الحكومة المنتهية ولايتها بالتوقيع على محضر التسليم والاستلام، بحضور أعضاء الحكومة الجديدة والحكومة السابقة.
وقال رئيس الوزراء، في تصريحات للصحفيين، بالعاصمة طرابلس، إن «تسليم السلطة هي رسالة واضحة للشعب الليبي، وللعالم بأن ليبيا تتجه نحو ترسيخ معاني الدولة وفعل وهيبة الدولة».
وأضاف: «الثورة جاءت من أجل إرساء دولة القانون والنظام والتنمية»، موضحًا أنه «لن يكون لهذه الدولة أي تقدم ما لم يكن جند الدولة وهم الإداريون والفنيون، الذين سوف يتولون أمانة تنفيذ الخطط والعمل من أجل ترسيخ مبادئ الإدارة السليمة والسياسة السليمة، ما لم يكن هؤلاء الشباب والرجال والنساء الذين سيتولون هذه المهمة على استعداد لتغيير الوضعية القائمة»، مطالبًا بتفعيل القوانين والنظم والصلاحيات.
وتابع : «نشهد هذا الحدث التاريخي لانتقال السلطة التنفيذية، ولأول مرة بهذا الأسلوب في ليبيا ودول الربيع العربي، بعد أن تعودنا في تاريخنا الطويل على ألا يخرج الحاكم من الحكم إلا مقتولًا أو مبعدًا أو منفيًا، وكلما أتت أمة لعنت التي قبلها، أما الآن فكل حكومة تأتي فسوف تبني على ما تم إنجازه، وأن الشعب أثبت أنه قادر على تجاوزها وبنجاح».