المتحدث العسكري: أرض «القرصاية» ملك الجيش.. وسنضع حدًا لأعمال البلطجة والابتزاز

كتب: باهي حسن الأحد 18-11-2012 15:38

قال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكري الرسمى للقوات المسلحة، إن أرض جزيرة «القرصاية»، المتنازع عليها مع أهالي جزيرة القرصاية، مملوكة للقوات المسلحة وتم رفعها مساحياً وتوثيقها برقم (1965) بتاريخ (12-7-2010) ومسجلة بالشهر العقاري، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة ستتصدى لأي مخالفة للقانون، وستضع حدًا للبلطجة والابتزاز مهما كانت التضحيات، على حد قوله.

وأضاف المتحدث العسكري في بيان له على «فيس بوك»، الأحد، أن القوات المسلحة تستخدم هذه الأرض والجزيرة كمناطق ارتكاز ضمن مهام عمليات القوات المسلحة في تأمين العاصمة، وهي مملوكة للقوات المسلحة ومسجلة في الشهر العقاري، وتم توثيقها برقم 1965 في (12-7-2010).

وأوضح أنه «عقب أحداث ثورة 25 يناير تعرضت هذه الأرض للتعدي بواسطة الأهالي والإقامة بها في إطار ما تخللته هذه الفترة من أعمال بلطجة وانفلات أمني في العديد من أنحاء الجمهورية، وقامت القوات المسلحة في حينها بإخلاء قطعة الأرض وتعيين حراسة بها لمنع أي محاولات أخرى للتعدي على هذه الأرض».

وأشار إلى أنه في «الساعـة السادسة صباح الجمعة الموافق (16-11-2012) قام عدد (60) فرداً من الأهالي، أغلبهم من السيدات بالتعدي على الأرض المشار إليها والاستيلاء عليها والتعدي على أفراد الحراسة، وعقب سلسلة من المفاوضات مع الأهالي والعناصر المتعدية على الأرض ومحاولة إقناعهم بمغادرة الأرض رفضوا الاستجابة لأي محاولات من جانب القوات المسلحة بإخلاء الأرض بالطرق السلمية واستمروا في تعديهم على الأرض».

وأكد أنه نتيجة لفشل المفاوضات، واستنفاذ كل المحاولات السلمية قامت، الأحد، عناصر المنطقة المركزية العسكرية التابعة لها الأرض بإخلائها من المتعدين عليها وإعادة السيطرة.

ولفت العقيد محمد علي إلى أن عناصر القوات المسلحة المتواجدة بالأرض تعرضت لإطلاق نيران مكثف من مبانٍ مطلة على الأرض داخل الجزيرة، مما أدى إلى إصابة عدد (4) أفراد من القوات المسلحة بطلقات نارية متفرقة في أنحاء الجسم ويتم علاجهم حالياً بمستشفى المعادي للقوات المسلحة، مما اضطرنا للرد على مصادر إطلاق النيران وإلقاء القبض على (25) فرداً من القائمين بالتعدي وإحالتهم للنيابة العسكرية.

وأضاف أنه «في الحادية عشرة صباحا تم انتشال جثة أحد المواطنين بمعرفة الأهالي وهو محمد عبدالموجود أحمد فراج (17) عاماً ويعمل صياد، مقيم بساقية مكي بالجيزة، وتبين إصابته بطلق ناري أسفل الصدر، وتم تحويل الواقعة بالكامل للنيابة العسكرية لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها».

واختتم المتحدث العسكري بيانه قائلا: «لن نسمح بمخالفة القانون أو التعدي على أراضي ومنشآت وأفراد القوات المسلحة، وسنتصدى بكل حسم وقوة لمثل هذه الممارسات إعلاءً لسيادة القانون، ووضع حد لأعمال البلطجة والابتزاز مهما كلفها ذلك من تضحيات».

وشهدت جزيرة القرصاية بالجيزة، الأحد، اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش وأهالي الجزيرة، بسبب النزاع على قطعة أرض، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 10 بينهم 5 مجندين.

كما قام الأهالي بقطع شارع البحر الأعظم، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات الفارغة، مما أدى إلى توقف الحركة المرورية بالشارع لثلاث ساعات.