قال مجلس بلدية البيرة، قرب رام الله بالضفة الغربية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغتهم قرارها بإغلاق مكب النفايات المركزي بدءًا من الأربعاء المقبل.
وأكد رئيس البلدية فوزي عابد، في بيان صدر عن البلدية، الأحد، أن هذا القرار الخطير ينذر بكارثة بيئية وبأزمة تهدد الأمن الصحي والبيئي في المدينة، مطالبًا كل المؤسسات الرسمية والأهلية والبيئية والحقوقية إلى «التحرك العاجل لمواجهة هذا القرار السافر وغير المبرر».
من جهته، قال مدير دائرة الصحة والبيئة إياد دراغمة إن هذا القرار سيؤدي إلى تراكم النفايات في أرجاء المدينة، ما يؤدي إلى انتشار ظاهرة المكبات العشوائية وحرق النفايات التي تمثل خطرًا صحيًا وتلوثًا للبيئة.
وأضاف دراغمة أنه ليست هناك بدائل عملية سوى التصدي لقرار الاحتلال غير المبرر، «فعملية ترحيل ونقل النفايات مرهقة جدًا لميزانية البلدية وغير مجدية».
كانت بلدية البيرة قدمت خطة عمل لترميم المكب واستعماله بطريقة مهنية، وتم إعداد هذه الخطة من قبل مهنيين ومتخصصين في هذا المجال، إلا أنها رفضت من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن مكب النفايات المركزي الوقع على جبل الطويل يخدم ما يقارب 80 ألف نسمة، ويعمل منذ أكثر من 30 عامًا، وكانت قوات الاحتلال سيطرت على المكب في انتفاضة الأقصى عام 2000، إلا أن البلدية تمكنت من إعادة تشغيله بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية في العام 2005.
وتعد مدينتا البيرة ورام الله بمثابة مدينة واحدة، حيث تتلاصقان معا وتتداخل المنازل فيهما.