قرر مجلس الجامعات الخاصة والأهلية عقد اجتماع طارئ خلال الأيام المقبلة مع رؤساء جامعات 6 أكتوبر، ومصر الدولية، ومصر للعلوم والتكنولوجيا، للبحث عن حل قانوني لأزمة إنشاء كليات الطب وطب الأسنان والعلاج الطبيعي والصيدلة في الجامعات الخاصة الثلاث، دون أن ينص القرار الجمهوري على وجود هذه الكليات. وعبر الدكتور «حمدى السيد» نقيب الأطباء، والدكتور «محمد أبو الغار» الأب الروحى لحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، عن اندهاشهما من تغافل الوزارة عن المشكلة طوال 14 سنة منذ إنشاء الجامعات الخاصة.
وكشف الدكتور «عبد الحى عبيد» أمين مجلس الجامعات الخاصة الأسبق، أن القرارات الجمهورية الصادرة بشأن إنشاء أول 3 جامعات خاصة في مصر، لم يرد بها إلا مسمى «كلية العلوم الطبية التطبيقية»، مشيراً إلى أن هذا تسبب في مشاكل مماثلة من قبل بين الجامعات والوزارة، رفعت على إثرها جامعة 6 أكتوبر دعوى قضائية، لتفسيره، وانتهت المحكمة وقتها إلى أن مسمى «كلية العلوم الطبية التطبيقية» يشمل جميع الكليات الطبية، وهى الطب والأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعي والتمريض.
وقال الدكتور «حمدي السيد» نقيب الأطباء، إن إثارة وزارة التعليم العالي قضية مشروعية عمل الكليات الطبية في الجامعات الخاصة بعد تخرج العديد من طلابها، أمر غير منطقي، متسائلاً، "هل استيقظت الوزارة فجأة بعد 14 سنة؟"، وأضاف أن النقابة لن تسمح بالمساس بحقوق مكتسبة في كليات طب الجامعات الخاصة، لافتاً إلى أنه من المتعارف عليه أن جميع الكليات الطبية تخضع لمسمى «الكلية الطبية التطبيقية».
واعتبر الدكتور «محمد أبو الغار»، أن ما قامت به وزارة التعليم العالي كارثة علمية، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني سوى أمر من اثنين، إما أن الوزارة تغاضت طوال هذه الفترة عن مخالفات الجامعات الخاصة، أو أنها اكتشفت هذه المخالفات فجأة، ما يعنى أنها كانت في غيبوبة طوال هذه الفترة.
وتساءل «أبو الغار»، "كيف يقاتل الدكتور هاني هلال من أجل إنشاء كلية طب جديدة في إحدى الجامعات الخاصة، في الوقت الذي نجد مخالفات في الكليات القائمة بالفعل؟".