ولد كفيفاً وقهر إعاقته ليصبح حديث أبناء الواحات، وعزيمته على تحمل الشدائد وعدم استسلامه للمرض، جعلت منه قارئاً جيداً للقرآن الكريم، وبالأخص مع صوت الشيخ محمد صديق المنشاوى الذى أتلف معه أكثر من 8 أجهزة كاسيت ليحفظ وراءه القرآن كاملاً وعمره 4 سنوات.
«كريم ممدوح محفوظ، 13 سنة» هو ذلك الطفل الذى قهر التحدى وقال لـ«أهالينا»: «إعاقتى كانت حافزاً للتفوق، فقد فزت بالمركز الأول على مستوى الجمهورية عام 2010 فى الشهادة الابتدائية الأزهرية على مستوى المكفوفين والمبصرين، ولكن أهم ما ينقصنى لمواصلة التفوق شيئان أولهما عصا الرنين المغناطيسى لأمشى بها وكمبيوتر ناطق يمكن من خلاله تنمية مهارتى فى استخدام برامج الحاسب الآلى الذى أقضى معه غالبية وقتى».
وكشفت والدته «محاسن حامد السيد» عن غياب طريقة «برايل» لتعلم المكفوفين عن معاهد الوادى الجديد الأزهرية، السمعية، وطالبت شيخ الأزهر بضرورة توفير طريقة «برايل» لتعليم المكفوفين داخل المعاهد الأزهرية بالواحات. وقالت محاسن إن كريم استطاع الحصول على شهادة إيجازة تجويد القرآن خلال رحلته العلاجية لزراعة الكلى.